مع تلقيهم ضربات موجعة، شن الانقلابيون حملة اعتقالات طالت العشرات من النشطاء في محافظات إب والبيضاء وحجة، وفق ما أكدته مصادر حقوقية، في وقت دعا وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إدانة الاعتداءات الممنهجة من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

وذكرت مصادر حقوقية أن الانقلابيين اختطفوا القيادي في مدينة إب فؤاد الوصابي من أحد الأسواق واقتادوه إلى جهة مجهولة قبل أن تقتحم منزله وتعبث بمحتوياته وتنهب كل ثمين منه. وفي مدينة يريم الواقعة شرق المحافظة قامت المليشيات باختطاف ناشطين بتهمة تأييد التحالف العربي، حيث اختطفت مدير فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمدينة عبدالله جرول، والنشطاء عبدالكريم الأقرع، وعمر الأقرع، وفضل النجار، ومصطفى النهمي. وفي مديرية العدين غرب مدينة إب اقتحم المسلحون الانقلابيون مدارس عدة واقتادوا عددا من المعلمين العاملين فيها بحجة تأييد التحالف، كما اعتقلوا اكثر من 20 شخصا في محافظة البيضاء وسط البلاد للتهمة ذاتها.

اقتحامات

وفي مديرية عبس بمحافظة حجة شمال غرب البلاد، اقتحم الحوثيون عدداً من القرى واختطفوا ناشطين واقتادوهم إلى أماكن مجهولة.

في الأثناء، دعا الأصبحي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إدانة الاعتداءات الممنهجة من قبل مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.

وقال إن المليشيات تقصف الأحياء السكنية وتفرض الحصار على مدينة تعز، ما يكشف عن خطورة الوضع المتدهور والكارثة المحدقة بالمدينة.

وقال الأصبحي في تصريح «إن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قصفت بشكل هستيري أحياء الضبوعة السفلى والكوثر ومبنى مختبر الصحة المركزي بالصواريخ ومضادات الطيران ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين». وأوضح أن القصف تركز على أحياء سكنية تعج بالأطفال والنساء.