2016/04/05
خالد الآنسي: تعيين (الأحمر) و(بن داغر) يعني ضيق الرياض بابتزاز حلفائها.. ورسالة للمؤتمر

قال الناشط  السياسي والحقوقي  اليمني خالد الآنسي: إن قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأخيرة، قرارات مفاجئة وغير متوقعة ومربكة لجميع الأطراف في ذات الوقت، مضيفًا أن "لها دلالات متعددة يصعب الجزم بأي منها فورًا، وتثير الكثير من الأسئلة"، معتبرًا إياها رسالة لحزب المؤتمر اليمني، وتكشف ضيق الرياض بابتزاز حلفائها.

وأضاف في منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الـ"الفيس بوك": "لكن السؤال الأهم فيها: هل ضاقت السعودية ذرعا بابتزاز حلفائها وقررت رفع الكارت الأحمر في وجوههم؟".

ويرى الآنسي أن بحاح كان يتم إعداده ليحل محل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، معتبرًا أن "ذلك الإعداد بدأ منذ (سيناريو) حصار الحوثيين له في منزله، والذي انتهى بمشهد ظهوره وهو يشكر محاصريه على الجهود التي بذلوها لإطلاق سراحه"، على حد قوله.

وأعاد الآنسي نشر تصريحات قديمة له تتحدث عن تلميع بحاح وإعداده ليحل محل هادي، وأبرزها تصريح له في الـ13 من يونيو الماضي، قال فيه: إن "التلميع في أبرز صوره في زيارات التلميع له حتى من محاصريه"، مضيفًا "يظهر ان الرياض لم تلتفت لعملية ديكرة بحاح وتصويره كبطل من قبل خاطفيه، ركونا منها على كون بحاح هو رجل رجلها بقشان".

وأضاف في تصريحه: "ربما فات أن بحاح قد تجاوزها و تجاوز بقشان، بعد أن مهد له الطريق إلى دول أخرى إقليمية ودولية، لديها تحالفات مع خصوم الرياض، وبعضها لديها سيناريوهات لإعادة رسم خارطة المنطقة".

وتابع أنه "ربما فات الرياض كل ذلك فجعلها تقف وراء ترشيح بحاح كنائب لـ عبدربه هادي، أو لا تفكر طويلًا في المقترح وإن تبني من غيرها".

واختتم تصريحه الذي أعاد نشره، قائلًا: "إ? ?????? خالد ???? ???????? ????? ????? ?? ????، ???? ? ???? ????ً ?? ?????? ??????".

وأكد الآنسي أن قرارات هادي تعني ردًا عمليًا على سناريوهات التخلص منه سياسيًا وجسديًا.

واعتبر المحلل السياسي اليمني أن قرار إقالة حكومة بحاح صدر متأخر جدًا، موضحًا "ليس فقط بسبب فشل هذه الحكومة، وإنما أيضًا لأن هذه الحكومة تعتبر ثمرة من ثمار انقلاب 21 سبتمبر، و مولودًا غير شرعي لاتفاق غير شرعي هو اتفاق السلم والشراكة".

وشدد على أن قرارات هادي ستمثل اليمنيين حين يرون أثرها ميدانيًا في دعم تعز، وفي غيرها من الجبهات، ونلمس نتائجها في الأداء السياسي في الحوارات والمفاوضات.

ولفت إلى أن تعزيز موقف الشرعية اليمنية في المفاوضات المقبلة بالكويت، هو تحرير تعز وتخليصها من قبضة الميليشيات، قبل الجلوس على طاولة المفاوضات.

وحول دلالات قرار تعيين علي محسن الأحمر نائبًا لـ"هادي"، وقبله نائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، قال: إن "الرياض تمكنت من إقناع واشنطن بعدم صحة المعلومات التي قدمها لها المخلوع، بأن الأحمر متورط في دعم الإرهاب ورعاية الجماعات الإرهابية".

وتابع: إن "تلك المعلومات التي كان يسربها المخلوع لواشنطن عبر مخبريها، وتمكن بها من تطويق الأحمر بتهمة الإرهاب حتى يجعله مرتهنًا له وغير قادر حتى على مغادرة اليمن، وليس فقط التخلي عن المخلوع".

وأشار إلى أن لقرارات الأخيرة، جاءت قبل موعد مفاوضات الكويت، مضيفًا أن "الرياض وضعت من خلالها العصا والجزرة أمام الانقلاب، وتركت له مطلق حرية اختيار أي منهما".

وشدد على أهمية حل الأزمة اليمنية بالنسبة لأمن الرياض قائلًا: "من لم يستوعب من قبل أن الرياض تخوض المعارك في اليمن دفاعًا عن وجودها، قبل أن تكون دفاعًا عن شرعية عبدربه هادي، سوف يستوعب ذلك الآن، وخلال الأيام القادمة".

وحول أهمية وحدة اليمن بالنسبة للمملكة قال: "من لم يستوعب في الأمس أن الرياض صارت ترى وحدة اليمن صمام أمان لها هي، وخط دفاع عن وحدتها، سوف يستوعب ذلك الآن وفي الأيام القادمة".

واعتبر أن الجمع بين بن علي محسن وبن دغر قبل مفاوضات الكويت، هو رسالة لـ حزب المؤتمر، موضحًا أن "الرسالة تعني أن للمؤتمر مطلق الحرية في أن يختار ما بين أن يعود ليكون حصانًا يمنيًا، فينال جزرة بن دغر، ـم يستمر كحمار لميليشيات إيران فيلاحق بطائرات مريم وعصا علي محسن".

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news29253.html