2016/04/05
تداعيات تغييرات القيادة اليمنية قبل محادثات الكويت

ناقش برناج ما وراء الخبر على شاشة قناة الجزيرة الفضائية في حلقته الأخيرة تداعيات التعييرات التي أجراها الرئيس هادي على الحكومة.


وقد ربط الكاتب والباحث السياسي محمد جميح عزل هادي لبحاح بفشل حكومة الأخير على المستويات الأمنية والعسكرية والإنسانية، ولوجود فساد بداخلها وتقصير في قيامها بمهمتها، إضافة إلى أن هادي يريد إعادة التناغم إلى مؤسسة الرئاسة باعتبار أن علاقته ببحاح لم تكن على خير.

 


ولم يستبعد أن يكون تعيين جنرال عسكري (علي محسن الأحمر) في منصب سياسي يهدف إلى توجيه رسالة للحوثيين مفادها أن يذهبوا إلى المفاوضات بنية تطبيق القرار الأممي رقم 2216 الذي ينص على انسحاب مليشيا الحوثي وقوات صالح من المدن، وإعادتهم السلاح الثقيل الذي نهبوه في بداية التمرد إلى الدولة.


أما تعيين بن دغر رئيسا للحكومة -يواصل جميح- فهو خطوة للملمة حزب المؤتمر الشعبي العام، وتقديم الضمان له بأنه لن يتم حله أو تجاوزه خلال الترتيبات المقبلة، إضافة إلى محاولة إبعاده عن الحوثيين.

 


فيما رأى الكاتب والمحلل الإستراتيجي السعودي الدكتورعلي حسن التواتي في تعيين علي محسن الأحمر ضمانة للشماليين بأن رأس هرم السلطة لن يكون للجنوبيين فقط، وأيضا للتأكيد أن الوحدة الشمالية الجنوبية خط أحمر، وهو ما يؤمن به الرئيس هادي.


واعتبر أن محسن الأحمر يحظى بشعبية كبيرة بين القبائل اليمنية والقوات المسلحة، وهو مقبول سياسيا من الجميع، خاصة أنه أحجم عن تدمير صنعاء، مما يجعله يسهم في قيادة مفاوضات فعالة خلال المرحلة المقبلة.


وقال إن العنصر الداعي للوحدة أيضا هو بن دغر الذي يحظى بتاييد عربي، فهو محاور ممتاز وصاحب فكرة الأقاليم الستة.


غير أن جميح والتواتي لم يتفقا بشأن رؤيتهما لما بعد مؤتمر الكويت القادم، حيث دعا الأول إلى ضرورة الحذر بحكم التجارب السابقة مع الحوثيين الذين قال إنهم ينحنون للعاصفة عندما يضربون ثم يعودون إلى طبيعتهم بعد زوال العاصفة، ووصفهم بالجماعة الطائفية الأيدولوجية التي لها طموحات إقليمية ودولية.


وبخلاف ذلك، أعرب التواتي عن تفاؤله بما سيحصل في الكويت، وتوقع أن تكون هناك حلول، واستدل بكلام محسن الأحمر بأن "الشراكة عنوان المرحلة المقبلة"، أي أنه سيقبل بجميع التيارات.

وأشار التواتي إلى أن الحوثيين قبلوا بالقرار الأممي رقم 2216، بحسب ما أكده المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأنهم يريدون ضمانات بعدم محاسبتهم ورفع الحظر عنهم وأن يتحولوا إلى تيار سياسي.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news29297.html