استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ماثيو تولر في سياق الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن، وأشاد بجهود ومساعي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الرامية إلى تحقيق السلام وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن كافة.
وأكد هادي موقفه الدائم تجاه السلام المنطلق من مسؤولياته الوطنية والإنسانية تجاه مختلف أبناء الشعب اليمني، وحرصه على إرساء دعائم الأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية في إطار يمن اتحادي لا ظالم فيه ولا مظلوم.
وقال الرئيس اليمني «إننا نذهب إلى الكويت لتحقيق تلك الغاية، وهدف السلام النبيل، الذي نأمل أن يستوعب الجميع حجم المعاناة التي لحقت بالبلد وشعبنا المسالم جرّاء الحرب الانقلابية العبثية التي استباح من خلالها الانقلابيون البلد ومقدراته. ولفت «إلى أن تحقيق تلك الغاية يجب أن تسبقها نوايا العمل».
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أنه جرى خلال اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المستويات، كما تناول اللقاء الجهود المبذولة لإحلال السلام وفقاً للمبادرة الخليجية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومرجعيات القرارات الأممية ومنها القرار 2216.
وهنأ السفير الأمريكي، الرئيس هادي على الخطوات الإيجابية نحو السلام، مشيداً بجهود وقف إطلاق النار التي تعد خطوة أولى هامة نحو تحقيق وإنجاح الأهداف اللاحقة. وقال ماثيو تولر «سنكون معاً وسنعمل على تحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني، وسنعمل مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية للوصول إلى محافظة تعز وغيرها من المحافظات»، مجدداً موقف بلاده الداعم للرئيس اليمني وخطواته نحو السلام انطلاقاً من القرارات الأممية ذات الصلة.
من جهة أخرى أكدت الحكومة اليمنية أنها ملتزمة بقرارات الشرعية الدولية، وبالأخص قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة بالأزمة في اليمن.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، إن الحكومة اليمنية ستذهب لمشاورات الكويت المزمع عقدها في 18 إبريل/نيسان التزاماً منها وانطلاقاً من مسؤوليتها بإحلال السلام استناداً إلى المرجعيات الرئيسية المتمثلة في قرار مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.
وأشاد المخلافي الموجود حالياً في إسطنبول التركية للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي بدور التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي استجاب لدعوة السلطة الشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإنقاذ اليمن بعد الانقلاب الذي قاده تحالف الحوثي والمخلوع صالح.
كما أشاد وزير الخارجية بدعم منظمة التعاون الإسلامي لليمن خلال محنته، منتقداً التدخلات الإيرانية في اليمن وسعيها لديمومة الصراع من خلال إرسال الأسلحة للميليشيا الانقلابية.