2019/10/08
المتحدث باسم الجيش الوطني يؤكد أن تهريب الأسلحة للحوثيين مستمر عبر موانئ الحديدة

أكد العميد عبده مجلي، الناطق باسم الجيش اليمني، أن عمليات تهريب الأسلحة عبر الموانئ الثلاثة التي تسيطر عليها الميليشيات في الساحل الغربي مستمرة.

 

وأشار "مجلي" في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الميليشيات تحرص على خرق أي اتفاق يجري التوصل إليه لإفشال مساعي السلام وتجنب تسليم الموانئ.

 

وأضاف أن استمرار موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى في قبضة الميليشيات الانقلابية سيكون له أثر سلبي وستستمر معه عمليات تهريب مختلف الأسلحة.

 

وشدد على أن هذه الميليشيات لا تعرف إلا لغة السلاح ولا يوجد حل إلا تحرير تلك الموانئ وعودتها إلى الحكومة الشرعية، لافتا إلى أن "من يدير تهريب الأسلحة هم خبراء إيرانيون موجودون في الحديدة، إذ يتواصلون مع نظرائهم في صنعاء للاتفاق على كيفية شحنها، وعادة ما تنقلها الميليشيات في وسائل نقل مدنية تحسباً لاستهدافها، ويجري إرسالها بشكل مباشر إلى صعدة وصنعاء اللتين تشكلان نقطة تجميع تلك الصواريخ والطائرات".

 

وتطرق إلى أن "هذه النوعية من الأسلحة غير موجودة في القطاع العسكري اليمني، وارتفاع معدل استخدامها من قبل الميليشيات في استهداف الجيش في الداخل ودول الجوار يؤكد استمرار عمليات التهريب".

 

وقال مجلي إن السلاح الذي يمتلكه الحوثيون "لا تؤثر على تقدم قوات الشرعية، إلا أن هناك أسباباً رئيسية منها الطبيعة الجغرافية في الجبهتين بوجود السلاسل الجبلية شاهقة الارتفاع، إضافة إلى انتشار الألغام التي زرعتها الميليشيات بشكل كبير، كما أن الجيش يسير وفق خطة عسكرية يتريث فيها حفاظاً على سلامة جنوده، ولا يقوم بعمليات قصف لمراكز المدن التي تتحصن بها الميليشيات لقربها من المواقع السكنية، وهذا كفيل بتأخير حسم المعركة".

 

غير أنه شدد على أن "الوقت في صالح الجيش الوطني وهو جزء من الحسم، إذ بحسب التكتيك العسكري ينفذ الجيش جملة من التكتيكات حسب طبيعة المواجهة، وهذا ينقسم إلى 3 أنواع منها الدفاع الذي يقوم به الجيش للحفاظ على المواقع المحررة، والمعارك الهجومية التي تنشأ بين حين وآخر، إضافة إلى المواجهات المباشرة وما يطلق عليها التصادمية التي تزداد وتيرتها في الساحل الغربي".

 

وأوضح المتحدث باسم الجيش لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الجيش ثابت في الجبهات كافة ويقوم بواجباته على أكمل وجه بدعم قوات تحالف دعم الشرعية وعلى رأسها السعودية التي تقدم كل أنواع الدعم بما فيها اللوجيستي للجيش اليمني، وهو ما يساعد في صد محاولات الانقلابيين التسلل إلى مواقع الجيش الوطني، كما أن لذلك أثراً في التقدم الملحوظ في مديرية حرض بمحافظة حجة وفي محافظة الضالع ومديرية عبس التي نجح الجيش فيها بالتوغل بدعم وإسناد طيران التحالف.

 

وفيما يتعلق بالحديدة، أوضح مجلي أن "انتهاكات الحوثيين على حالها في الحديدة من دون رصد من لجنة المراقبة، وبخلاف عمليات تهريب الأسلحة والدفع بالمقاتلين للمدينة، تطلق الميليشيات بشكل يومي قذائف على مواقع الجيش الوطني، كما تستهدف المناطق السكنية وتحديداً الأجزاء الشمالية من المدينة". 

 

وشدد على أن الجيش لن يسمح للميليشيات بالتقدم نحو المواقع التي سيطر عليها في الحديدة والمناطق القريبة منها.  

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news58152.html