دشنت منظمة يمن لايف للإغاثة والتنمية (YLO) مشروع " اطعام عابر السبيل في ليالي الشتاء الباردة " مستهدفة تجمعات النازحين من رعايا دول القرن الأفريقي في محافظة الجوف اليمنية.

وتظهر الصور التي حصل عليها موقعنا نموذجًا للعمل الانساني النادر والمتميز لمنظمة محلية تشق طريقها بثبات في تلمس احتياجات الفقراء واللاجئين في ليالي الشتاء القارس.

وقد بدأت المنظمة -أمس الأحد- بتوزيع مائة وجبة غذائية من المقرر توزيعها بشكل يومي كمرحلة أولى لمساعدة الاخوة الصوماليين والاثيوبيين الذين دفعت بهم الظروف القاسية للهرب من جحيم بلدانهم الى اليمن التي تعيش أصلا أكثر الأزمات الغذائية إقلاقا في العالم، وهي أزمة تؤججها المواجهات العسكرية المستمرة منذ نحو خمس سنوات إضافة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وخصوصا ما تشهده أسعار صرف العملة المحلية من انهيار متتابع أمام العملات الأجنبية .

بينما أشار مدير فرع المنظمة بمحافظة الجوف المشرف على تنفيذ المشروع محمود النقيب إلى الأوضاع القاسية والظروف المأساوية التي يعيشها النازحون في اليمن والمتضررون من الحرب الداخلية أو من الحروب في الدول المجاورة خصوصا في ظل وطأة أجواء الشتاء الحالية، ودعا المنظمات المانحة إلىٰ لفتة إنسانية لهذه الفئة مؤكدا أن "يمن لايف" تأمل تعاونهم معها وكذا جميع شركاء العمل الإغاثي لتنفيذ برامجها التي تهدف للحيلولة دون تفاقم البؤس، وأنها على استعداد للعمل باتجاه تحقيق هذه الغايات الانسانية النبيلة.

كما تجدر الاشارة إلى ترحيب المستهدفين بفريق يمن لايف وسعادتهم البالغة بهذه اللمسة الرقيقة من المنظمة علما بأن المشروع الجاري تنفيذه بتمويل من فاعل خير هو أحد مشاريع الطوارئ التي تنفذها المنظمة غير أنه يأتي كمؤشر لجديتها في تلمس الفئات الأشد احتياجا دون تمييز ووفقا للامكانات المتاحة حاليا، وقد أكدت المنظمة على لسان رئيسها تمام محمد السقاف أن الطموحات مشرعة للعمل بفعالية أكبر في مضماري تعزيز الانعاش والصمود مستقبلا للاسهام في تحقيق ثاني أهداف التنمية المستدامة متمثلا بالقضاء على الجوع وسوء التغذية وفي تعزيز الأمن الغذائي، وأن المنظمة حريصة تماما في هذه المساعي إلى توخي الترابط بين برامجها مع الخطط الوطنية وجهود الشركاء الانسانيين والانمائيين في اليمن ..