2015/04/17
اليمن على شفا كارثة ..نصف مليون نازح وأزمة خانقة في الوقود والمياه وانعدام كامل للكهرباء ومخاوف من توقف محطة الصرف الصحي بصنعاء

 


قدرت مصادر يمنية أمس, عدد النازحين من مختلف المدن إلى مناطق ريفية أو مدن آمنة جراء الأحداث الجارية في اليمن والقصف الجوي لـ”عاصفة الحزم” بنحو نصف مليون شخص, بينهم نحو 200 ألف شخص من صنعاء وحدها ونحو 150 ألفاً من المحافظات الجنوبية بسبب المواجهات الجارية في محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة بين القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي وبين المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي منذ 22 يوماً.
وبدأت المناطق الريفية تكتظ بالنازحين من المدن بعد أن كان بعضهم هجرها لنحو 20 عاما أو باع منزله فيها, لكنها تظل المكان الذي يلجأ إليه في مثل هذه الظروف.
واجتمعت كل الأزمات الخانقة على اليمنيين في وقت واحد من انحسار المواد الغذائية وانعدام المشتقات النفطية والماء والكهرباء التي تعرضت خطوط النقل لتخريب في منطقة الجدعان قبل أربعة أيام بمحافظة مأرب جراء المواجهات الجارية هناك بين عناصر حزب “الإصلاح” ومسلحي الحوثي, فيما أطلقت وزارة الصحة اليمنية أمس, نداء عاجلاً لتوفير الكهرباء والمشتقات النفطية لتتمكن من تشغيل غرف العمليات والطوارئ بالمستشفيات.
من جانبه, قال نائب مدير عام مؤسسة المياه منصور القدسي, في تصريحات صحافية, إن “انعدام المشتقات النفطية والكهرباء ينذر بكارثة حقيقية في صنعاء بعد أن توقفت الآبار كافة عن ضخ وتزويد المشتركين بالمياه والذين يبلغ عددهم نحو ثلاثة ملايين نسمة.
وحذر من أن توقف محطة معالجة الصرف الصحي جوار مطار صنعاء ينذر بكارثة بيئية وصحية وخيمة ويصعب معالجة آثارها.
وقال سكان محليون, إن قيمة ناقلة المياه “بحدود 10 براميل” في بعض أحياء صنعاء ارتفعت من 2500 ريال إلى خمسة آلاف ريال.
وناشدت مؤسستا المياه والكهرباء بصنعاء المنظمات الدولية والعربية التدخل الفوري والعاجل لتوفير الوقود لتشغيل مضخات آبار المياه ومحطات الطاقة التي توقفت بشكل كامل عن تزويد سكان صنعاء بالمياه.
وتزامن ذلك مع ارتفاع أجور النقل إلى نحو 500 في المئة وتوقفت نحو 95 في المئة من السيارات والمركبات بسبب أزمة الوقود, حيث تقف آلاف السيارات منذ أيام في طوابير طويلة أمام المحطات في صنعاء وغيرها من المدن بانتظار وصول المشتقات النفطية, في وقت اتجه الكثير من سكان صنعاء للبحث عن مياه الشرب من الآبار الارتوازية والمساجد.
وشكل انعدام مادة الديزل مشكلة أخرى للمزارعين الذين يقفون منذ أيام في طوابير طويلة أمام محطات الوقود أملا في الحصول على الديزل الذي ارتفعت قيمة الـ20 لتر منه إلى 15 ألف ريال وهو ما سيلحق بالمزارعين والمستهلكين كارثة حقيقية, مع تلاشي السوق السوداء التي كانت تخزن المشتقات النفطية وتبيعها بأسعار مضاعفة عند حدوث أزمات بعد أن كان وصل سعر الـ20 لتر من البنزين في تلك السوق إلى نحو 20 ألف ريال (100 دولار أميركي) وتسود مخاوف كبيرة في الشارع اليمني من انتهاء المخزون الغذائي والدوائي في أي وقت بسبب الحصار الجوي والبحري المفروض على اليمن.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandab-press.net - رابط الخبر: https://mandab-press.net/news8660.html