كشف بليغ المخلافي عضو الهيئة العليا للتكتل الوطني للإنقاذ اليمني والناطق الرسمي لحزب العدالة والبناء، لـ»المدينة» تفاصيل الاجتماع الذي أعلن عنه عدد من القيادات اليمنية في حزب على عبدالله صالح والمزمع عقده في القاهرة. وقال المخلافي: إن الاجتماع سيعقد غدا الجمعة، وسيضم رموزا عدة داخل حزب صالح، أبرزهم أبوبكر القربي، إلى جانب حمود الصوفي، وياسر العواض، وحمود عياد، ومحمد الشايب، ورشاد العليمي، وأحمد الكحلاني وسلطان البركاتي.
ولفت إلى ان الاجتماع سيشهد إعلان رسمي لهذه القيادات عن موقفهم النهائي من الانفصال عن حزب صالح، مشيرا إلى ان موقف ما بعد الانشقاق هو الذي يمثل علامة استفهام حتى الآن، خاصة بشأن الاعتراف بشرعية الرئيس اليمني عبدربه هادي. وفسر الخطوة التي أقدمت عليها القيادات بأنها محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالخروج الآمن من المعادلة السياسية اليمنية، في ظل تزايد معدلات تورط صالح في جرائم حرب وعنف على غرار الحادث الأخير الذي ارتكبه الحوثيون بحق منطقة «نجران»
واشترط المخلافي لقبول عودة هذه القيادات إلى الصف اليمني مرة أخرى الاعتراف بالشرعية ومخرجات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية، وذلك بناء على تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال كلمته في القمة الخليجية بالرياض، حين أكد على ترحيبه بالحوار ولكن في ظل الضوابط سالفة الذكر. وأضاف إنه من خلال معرفته بهذه القيادات، أدركوا بشكل تام خسارة صالح في اللعبة السياسية «القذرة» التي يمارسها.
وحول الأوضاع داخل الأراضي اليمنية، قال إن الوضع الإنساني سيئ جدًا في ظل قطع جماعات الحوثي الطريق على المعونات الانسانية التي تقدمها المملكة للشعب اليمني الأعزل، أما الوضع السياسي فقد توقف في ظل إصرار جماعة الحوثي وصالح على ممارسة مراهقتهما السياسية، بينما الوضع العسكري يتمثل في استمرار جماعة الحوثي في تطبيق نظرية السيطرة على الأرض، إلا ان هذا الأمر سرعان ما تغير الآن بعد عودة الغطاء الجوي للتحالف.
وكانت قالت مصادر دبلوماسية اليوم بحسب العربي الجديد أن القاهرة تسعى لإستضافة وساطة يمنية لحل اشكالية الأزمة اليمنية وأن مقربين من الحوثي قد وصلوا إلى القاهرة.