تشهد الرياض، يوم الخميس، قمة ثلاثية تجمع الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، وذلك لمناقشة الوضع على الأرض في اليمن .
واستولت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على صنعاء ومساحات من عدن ووصولهم إلى جنوب المملكة، وإطلاق صواريخ كاتيوشا وقاذفات هاون تسببت في مقتل حوالى 10 أشخاص إضافة إلى عدد من الجنود السعوديين.
وأفادت مصادر سعودية مطلعة، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس"، بأن "كيري سيعرض على الملك سلمان والرئيس هادي هدنة إنسانية".
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قد أفادت بأن هادي استقبل كيري، الذي يزور السعودية حالياً، في مقر إقامته بالرياض، وأنه جرى خلال الاستقبال بحث تطورات الأوضاع في اليمن، وسبل دعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام في المنطقة.
وحضر الاستقبال من الجانب اليمني نائب الرئيس ورئيس الوزراء اليمني خالد بن محفوظ بحّاح، ووزير الخارجية رياض ياسين، بينما حضر من الجانب الأميركي مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون والسفير الأميركي في اليمن ماثيو تولر، ومدير مكتب وزير الخارجية جوناثان فاينر، ومساعدة الوزير التنفيذية ليسا كينا، والمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماري هارف، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق بحري كيرت تيد.
وأكّد كيري، خلال لقائه هادي، دعم الحكومة الأميركية للشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بهادي، وكذلك الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار البلاد، وأستكمال العملية السياسية الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
كذلك أكّد كيري دعم الإدارة الأميركية ومساندتها لقوة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، التي تعمل على دعم الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة على تنسيق كامل مع حلفائها في المنطقة وفي المقدمة السعودية، ولن نسمح لتلك المليشيا بتهديد الأمن والسلم الدوليين".
وكان كيري قد وصل الرياض أمس في أول زيارة بعد التغييرات بهرم السلطة في المملكة 29 أبريل/نيسان الماضي. والتقى عقب وصوله الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقال كيري، في مؤتمر صحافي في جيبوتي أمس، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من الوضع الإنساني المتفاقم باليمن، مشيراً إلى أنه سيبحث خلال زيارته للمملكة "طبيعة الهدنة وكيفية تطبيقها".
وسبق أن أعلن وزير الخارجية السعودي الجديد، عادل الجبير، يوم الإثنين الماضي، في بيان أن الرياض "بصدد التشاور مع أعضاء التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن"، والعمل "لإيجاد مناطق محددة داخل اليمن لإيصال المساعدات الإنسانية، يتم فيها وقف العمليات الجوية كافة وفي أوقات محددة للسماح بإيصال هذه المساعدات".
واكد وزير الخارجية السعودي ،عادل الجبير، الخميس ان المملكة تفكر في اعلان وقف لاطلاق النار لمدة خمسة ايام في اليمن للسماح بايصال المساعدات الانسانية، وذلك بعد ان دعت واشنطن الى هدنة انسانية في هذا البلد.
وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاميركي جون كيري " هدف وقف اطلاق النار هو للتنسيق مع المنظمات الدولية لايصال المساعدات الاغاثية في اليمن على ان يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بذلك والا يتعرضوا لهذه الجهود والا يقوموا باعمال عدوانية في اليمن".