يعاني العالقون اليمنيون في القاهرة الأمرين بعد عجزهم عن العودة إلى أرض الوطن وتخلي السفارة عنهم . حيث صار الكثير منهم بلا مأوى ولا يجدون ما يأكلون ناهيك عن متابعة العلاج. وفي ظل هذه الظروف القاسية التي يمرون بها لا تقوم السفارة بالقاهرة بأي واجب تجاه الكثير منهم رغم تلقيها الكثير من المبالغ المالية من رجال أعمال يمنيين من أجل حل مشاكل العالقين. 

في مقطعي الفيديو التاليين يظهر نساء يمنيات في حديقة عامة في انتظار أن يطل عليهن أي مسؤول من سفارة بلادنا. وفي المقطع التالي يظهر مجموعة من اليمنيين وقد قام مالك الشقة التي كانوا يستأجرونها وقد قام بطردهم بعد عجزهم عن دفع تكاليف الإيجار. 

الكثير من القصص المحزنة يرويها الكثير من الناشطين والطلبة اليمنيين في القاهرة وقالت المذيعة اليمنية مها البريهي في رواية لها :
"اتيت الى القاهره لمواساة اهلي الذين فقدو ابنهم في عدن وهم من العالقين في القاهره، تفاجاءت بهول المأساة التي يعيشها اليمنيون هنا في القاهره اسر وعوائل ومرضئ البعض فقد حبيبا ابا او اما او اخا او بنتا فاضطرو الى دفنهم في مصر ،واخرون غادرو المستشفيات لانهم لم يستطيعو دفع تكاليف الرقود والادويه،اما الاغلب فاؤلئك الذين لم يستطيعو دفع ايجارات الشقق ينامون في الحدائق وبعض الاماكن المفتوحه ولايسلمون من الملاحقه لدرجة ان المصريين يتعاطفون معهم ويعطونهم بعض اللحافات وبعض الوجبات".

وأضافت البريهي "حصلت على مبلغ الفين دولاد من ابن عمي اخو الشهيد عمرو البريهي حولته الى العمله المصريه ومررت على بعض المحتاجين من ابناء اليمن لكن المبلغ لايكفي والمحتاجين كثر،واليوم يتصل بي الكثير من هؤلا فاضطر للاتصال بشباب مبادرة" يد تمتد من اجل اليمن "الذين لايقصرون ويجيدون بما حصلو عليه من مساعدات من اهل الخير. ندائي لكل اهل الخير بالنظر لحال هؤلاء والتبرع لهم فهم اخوتنا وابناء جلدتنا وجزاهم عنا كل خير".