الأرشيف

جلال الشرعبي

الأرشيف
الاثنين ، ٠٨ يونيو ٢٠١٥ الساعة ٠٥:٤٨ صباحاً

سامي نعمان


تواصل ميليشيا الحوثي والاجهزة الامنية التي تغتصبها اختطافها للزميل جلال الشرعبي، بدون أي تهمة أو جنحة منذ 23 ابريل الماضي،

 

وبحسب ما نقل عن "صحفي وحقوقي" سابق يشارك حاليا في سلطة الميليشيا فإنه لا تهمة بحق الزميل الشرعبي.. وكونه بلا تهمة لم يقتضي ذلك منه اقناع رفاقه في الميليشيا الخاطفة للدولة كما المواطن بالافراج عن الشرعبي الذي كان من بين المتضامنين معه في محنته حين كان في دائرة الاستهداف ذات عهد غابر تجددت جرائمه بشكل اكثر وحشية في هذا العهد بعد ائتلاف اركانه مع الميليشيا التي كان يقاتلها، ليشتركا معا في مهمة انتهاك كرامة اليمنيين وحرماتهم كما وسلمهم الاهلي.

 

جلال الشرعبي صحفي كاتب بديع، وحين يتفرغ للعمل الصحفي كما فعل ذات أشهر في جريدة النداء، تأسرك كتاباته وقلمه الرشيق، كما تأسرك ابتسامته المرسومة على شفتيه بشكل دائم حتى لكأنك لا تميز إن كانت ابتسامته ترحابا بك ام انها سجية وجهه الباسم هكذا على الدوام.

 

يحاط اختطاف الشرعبي واعتقاله بتكتم ويمنع الوصول اليه، وثمة معلومات متداولة تلقي بالمسؤولية على جهاز الامن القومي، وجماعة الحوثي التي اصبحت تسير كافة اجهزة الامن بمزاجها وفقا لمزاجها.

 

والشرعبي لم يكن الاول في طابور الصحفيين والكتاب واصحاب الرأي وبالتأكيد لم يكن الاخير، فثمة آخرون اعتقلوا وغيرهم اعدموا بحبسهم في مواقع معلوم بالضرورة أنها محل استهداف طيران التحالف واخيرا وليس آخرا يختطف الزميل الكاتب هشام السامعي من تعز ويلحق بزملائه في سجون ومعتقلات الميليشيا، ناهيك عن عشرات السياسيين والناشطين والمواطنين الذين تلحق بهم ميليشيا الحوثي تهمها الغوغائية وتحجز حريتهم وتعرض حياتهم للخطر بدون ادنى استحضار لسلطة قانون أو ضمير أو عرف أو أخلاق، سوى ما يقرره مزاج الفاشية الميليشاوية الطاغية.

 

تتحمل جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن حياة الزملاء كما وكافة المعتقلين السياسيين واصحاب الرأي والمواطنين الابرياء، وما يترتب عن جرائمها من آثار عليهم وعلى أسرهم، وهي مطالبة بالافراج عن الشرعبي والسامعي وزملائهم، فورا..

 

إن غاب القانون والعدالة فقليل من الأخلاق والانسانية والضمير تكفي لتقوم ميليشيا الحوثي بوضع حد لجرائمها المستمرة بحق اليمنيين وكرامتهم.

 

*نقلا عن صفحة الكاتب في الفيسبوك