الأرشيف

إلى مدينة الحب "تعز"

الأرشيف
السبت ، ٠٨ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١١:٢٣ صباحاً

جبر البعداني



من أيّ أرضٍ بالحنين أوافي
توقًا إلى نهرٍ بغير ضفافِ ؟!
وعلى الخريطة كيف أبصر موطني
وأنا أرى كلّ البلاد منافي ؟!
قبرٌ هنا ؛ قبرٌ هناك وجثةٌ
ما بين بين بموضع الأعرافِ
أبتاه حرٌّ لا يطاق وها أنا
أشكو إليك برودة الأطرافِ
والرعشة الأشهى ورجفة مغرمٍ
دخلت عليه مليحة الأوصافِ
حنّاؤها المجنون ؛ سحر رموشها
والشعر منسابٌ إلى الأردافِ
( تعِزيّةٌ) تمشي فأقرأ خاشعًا
(حـــــــم) أوّل سورة الأحقافِ
و(تعزّ) صابرةٌ على آلامها
تحسو الزعاف وأيّ أيّ زعافِ؟!
وتموت واقفةً لأنّ رجالها
نخلٌ وكلّ الفضل للأسلافِ
خذ من جراحي النّازفات لأجلها
ومدامعي ؛ خذ من دماء رعافي
......... ....... .......
ما تلك في يمناي ؟! يا أبتي: عصىً
كانت كما قالوا تُهشَّ خِرافي
الآن أكسرها وأحمل بندقًا
سيكون ما أبقيتُ للأخلافِ
شكرًا لهذي الحرب تكشف للفتى
ما لا يرى والبيّنات خوافي
لمسدسٍ أعمى يقول لربّهِ
آن الأوان لوقفة الإنصافِ
فرصاصةٌ عذراء تحمل بعلها
نحو الجنان بغير ثوب زفافِ
هي مريمٌ أخرى وأنت مسيحها
وكلاكما طهرٌ وفيض عفافِ
شكرًا لأنثى في (المخاء )حذاؤها
بمعمَّمين وحالقَين وحافي
شكرًا (لشرعب) حين تترك فرشها
للضيف ثمّ تنام دون لحافِ
شكرًا ( لصالة) حين يُطرِق شيخها
خجلاً أمام فضيلة الإسكافي
شكرًا لشيخٍ في (المعافر) يفتدي
مظلومةً من (عزلةً الأشرافِ)
وصبيّةً تغفو ولعبتها على
أحضانها والموت ليس بغافي
شكرًا لـ (قاهرة ) الإباء ل (موزعٍ)
( للصّلو) يرفع في ( خدير ) هتافي
شكرًا ( لماوية) الصمود لأهلها
للقات يزهر من بلاغة قافي
شكرًا ( لسامع) ( للمظفّر) للأُلى
حملوا ثرى ( صبِرٍ) على الأكتافِ
شكرًا ( لحيفانٍ) ( لحدنانٍ) لمن
نفروا خفافًا من ( بلاد الوافي)
شكرًا ( لمقبنةٍ) بكل رجالها
بمريضها بصحيحها المتعافي
( للوازعيّة) حين تفطم صمتها
برصاصتي رفضٍ لكلّ خلافِ
(لمواسطٍ) تدعو على غيماتها
بالماء عند تصحّري وجفافي
تروي ( لباب المندب) التأريخ عن
أمّ النقوش مخافة الإسفافِ
شكرًا ( لشرجب ) للذين تعلّموا
عند العطاء فضائل الإسرافِ
شكرًا ( لمسراح ) الوفاء لصبرها
والحرب عازمةٌ على استنزافي
شكرًا لهذا الشعر لا يقسو على
عللي ولا يخشى جنون زحافي
شكرًا ( لأيّوب الغناء) لعودهِ
للسحر في شعر ( الفضول) الصافي
شكرًا لبائعة الورود تحمَّلت
مزحي الثقيل وسامحت إسرافي
شكرًا لمن كشفوا الستار مجدداً
عن تهمة الألغام والقذّافي
...... ...... .......
تعبت بلاد البن قالوا قلت :لا
خوفٌ عليها فالإله الشافي
و وراؤها شعبٌ إذا ذكر اسمها
تخصرُّ غاباتٌ من الصفصافِ
شعبٌ سيبتلع الحصى لا ينحني
جوعًا فقل للمتخمين : ( عوافي)
شعبٌ سيقرأ في صحيفة شاعرٍ
يأتي القصيدة عاشقاً فتجافي
(صنعاء) أمّ العابثين بأمنها
و( تعزّ) بنت ( حمودها المخلافي)

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار