الرئيسية > عيون الصحافة > قوات التحالف تحتشد حول مداخل محافظة تعز استعدادا لتحريرها

قوات التحالف تحتشد حول مداخل محافظة تعز استعدادا لتحريرها

قوات التحالف تحتشد حول مداخل محافظة تعز استعدادا لتحريرها

أكدت مصادر عسكرية محلية أن قوات من التحالف العربي تحتشد حول المداخل الرئيسية لمحافظة تعز مدعومة بعربات عسكرية كبيرة، فيما قائد المقاومة في محافظة تعز الشيخ حمود سعيد المخلافي عرض سلاحه الشخصي للبيع في المزاد العلني لتمويل نفقات رجال المقاومة، إثر النقص الحاد في العتاد والغذاء.
وذكرت لـ(القدس العربي) «ان وحدات من التحالف العربي احتشدت الأحد في المداخل الرئيسية لمحافظة تعز، مصحوبة بقوات عسكرية نوعية استعدادا لتحرير مدينة تعز من ميليشيا الحوثي وعلي صالح».
واوضحت ان قوات الجيش الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في تعز تجري ترتيبات عسكرية بالتنسيق مع قوات التحالف العربي لبدء عملية التحرير الشاملة لمدينة تعز من ميليشيا الحوثي وصالح والتي من المقرر أن تبدأ في غضون أيام دون أن يحدد زمانها. 
وذكرت مصادر عسكرية ان قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي، الموالي للرئيس هادي، تواصل بشكل مكثف مع نائب رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة خالد بحاح الذي يقيم حاليا في عدن لترتيب عملية التحرير الشاملة لمدينة تعز.
وجاءت هذه التحركات العسكرية المتسارعة بعد أيام من تحرير منطقة باب المندب وجزيرة ميون الاستراتيجيتين المطلتين على مضيق باب المندب، جنوبي البحر الأحمر، الذي يتحكم بمسار الملاحة الدولية في المنطقة.
في غضون ذلك ذكرت مصادر في المقاومة المحلية في مدينة تعز أن المقاومة الشعبية في محافظة تعز تعيش أوضاعا صعبة إثر النقص الحاد في العتاد العسكري وفي عملية التمويل للنفقات اليومية لرجال المقاومة الشعبية، الذي يخوضون حربا شاملة في مدينة تعز منذ نيسان (إبريل) الماضي بجهود ذاتية.
واضطر نشطاء محليون أمس إلى إطلاق حملة دعم ومناصرة لقوات المقاومة الشعبية في محافظة تعز والتي تضم الجيش النظامي والقوات المدنية المسلحة التي تدعم نظام الرئيس هادي، وذلك من خلال فتح باب التبرع الشعبي لدعم جهود المقاومة وتمويل عملياتها ضد الميليشيا الحوثية وقوات صالح.
وقالت المصادر ان هذه الحملة دشنت في نطاق واسع وأن رئيس مجلس المقاومة الشعبية الشيخ حمود المخلافي عرض سلاحه الرشاش (الكلاشنكوف) للبيع في مزاد علني لتمويل عمليات المقاومة، في خطوة اعتبرها مراقبون (خطوة استثنائية) لإحراج الرئيس هادي الذي وعد مرارا بإعطاء المقاومة الشعبية في تعز الأولوية في الدعم والاسراع في عملية التحرير لمحافظة تعز من الحوثيين.
وأوضحت أن «الشيخ حمود المخلافي اضطر أمس إلى عرض سلاحه الشخصي الآلي في مزاد علني لدعم تحركات المقاومة الشعبية في محافظ تعز، بعد أن بلغ وضعها الصعب مبلغا لا يطاق، في ظل تجاهل الجانب الحكومي لها، وظل طي الكتمان حتى لا يؤثر على معنويات رجال المقاومة إلى أن جاء هذا اليوم الذي اضطرت فيه المقاومة إلى الكشف عن الوقاع المرير الذي تعيشه رغم التقدم العسكري الكبير الذي تحققه بشطل مضطرد منذ نحو ستة أشهر».
ووفقا للعديد من المصادر، جاء موقف الشيخ المخلافي الذي عرض فيه سلاحه الشخصي للبيع في المزاد العلني لاحراج الرئيس هادي ودول التحالف العربي، التي حررت العديد من المحافظات والمناطق المحيطة بمحافظة تعز، وتركت مدينة تعز تنزف دما وتحاصر اقتصاديا بشكل مميت، بالاضافة إلى تخليها عن الدعم العسكري لها بشكل غير متوقع، رغم الوعود العديدة والمتتالية لتحريرها في القريب العاجل.
وأطلق النشطاء في مدينة تعز امس الأحد، حملة الدعم والمناصرة للمقاومة الشعبية تحت مسمى (لنعيش بكرامة..ادعموا المقاومة)، وخلال تدشين الحملة عرض رئيس مجلس المقاومة الشعبية في تعز الشيخ المخلافي سلاحه الآلي في مزاد علني دعما للمقاومة، وبدأ المزاد العلني عليه بمليون ريال يمني (حوالي 4200 دولار)، وبلغ سعره في المزاد حتى عصر الأحد أكثر من عشرة مليون ريال وان المبلغ في تصاعد مستمر.
وارجع النشطاء أسباب تنظيمهم لهذه الحملة إلى النقص الحاد ونقص الدعم المادي والسلاح من قبل الحكومة اليمنية وقوات التحالف للمقاومة في تعز، والتي عجزت مؤخرا عن توفير السلاح والغذاء للمقاتلين من رجال المقاومة، ما تسبب في بعض المراحل إلى انسحاب رجال المقاومة من بعض الجبهات بسبب قلّة العتاد.
في غضون ذلك تحقق قوات المقاومة والجيش الوطني المدعومة بقوات التحالف العربي مكاسب عسكرية كبيرة ومتوالية في العديد من الجبهات في محافظة مأرب، والتي احتفى أبناؤها مساء أمس الأول بالانتصار الكبير لقوات المقاومة والجيش الوطني على ميليشيا الحوثي وصالح.
وذكرت المصادر الميدانية أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مأرب المدعومة بقوات عسكرية ضخمة من قوات التحالف تتقدم بشكل متسارع نحو المناطق القبلية المحيطة بالعاصمة صنعاء وأن العديد من هذه القبائل أبدت استعدادها للتعاون مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بل وأعلنت بعضها انضمام أبناءها إلى المقاومة الشعبية وكشفت عن تمردها على ميليشيا الحوثي وصالح، وهو ما قد يلعب دورا مهما في تغيير مسار المعركة وترجيح الكفة لصالح المقاومة الشعبية ودحر قوات الحوثي وصالح، وهو ما بدأ يلمسه البعض عمليا على الأرض، إثر تراجع الكثير من القوات الحوثية من محيط محافظة مأرب نحو العاصمة صنعاء لحمايتها من الزحف الذي بدأ يتجه نحوها من أكثر من اتجاه.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)