بث تلفزيون أبوظبي تقريراً مؤثراً حول مجزرة الحوثي في تعز، وقصة وفاة الطفل المصاب، التي هزت العالم، عندما قال: «لا تقبروناش»، وجاء نص التقرير كالتالي:

«ارتكب جرماً، ثم تحاول إخفاءه بالنكران، ماذا نقول وقد تصاعد الدخان، هنا في مدينة تعز، حيث تمارس ميليشيات الحوثي أبشع صور الإجرام، والإفلاس في الشق السياسي، ودناءة ميليشيات جرت على إثرها دماء الأبرياء.
عشرات القتلى.. مئات الجرحى، تلك هي حصيلة الحوثي في تعز، بعد استهدافه بالصواريخ البيوت الآمنة، هنا بين ردهات المستشفى الغاص بأنين الجرحى، يطفر الدمع من ظلم المقيم، وتموج المشاعر من واقع الحال، وتقرأ ذلك القهر الدفين في عيون الرجال».
وظهر في التقرير بعض الأشخاص من مدينة تعز، يصرخون من ويل ما يشاهدون، فقال أحدهم: لا يفرقون بين مريض أو شاب أو طفل.. فقير أو غني .. قاطع طريق أو نائم بالشارع، وأضاف آخر: قاموا باستهداف المنازل والمحال، وتم قتل 8 أشخاص عشوائياً، كما سقط جرحى، بينهم أطفال ونساء.

«الصغار.. هم المعاناة الأكبر في صدر الشعوب.. هم الجراح التي يبكي من ألمها الوطن، ما أصعب وجع البراءة.. وما أقسى دموعها، تلك التي لا تبالي بالعالم الخارجي، ولا بصوت القذائف المنهمر كالمطر، وبكاء مر لطفولة لا يُرثى إلّا لحالها.
وأضاف أحد سكان تعز: نحن في مدينة تعز نعاني الحصار، والقتل الممنهج، بشكل مستمر، أطفالنا يُقتلون، صرخاتنا في تعز كما صرخ فريد «متقبروناش» ولن نُقبر.. ولن نُقبر .. ولن نُقبر.
فريد.. شعور الصدر في نبض تعز، وقصة من قصصها المؤلمة، ستحدثك عنها الأيام الطوال، فبعد هجوم الحوثي الغادر، أصيب الصغير إصابة بليغة.
من يموتون يُدفنون، هكذا تعلم الصغار، فصاح ارتباك الطفولة مرتاباً من وحشة الظلام.. لا تقبروني، ليدخل صوت فريد قائلاً، «متقبروناش.. متقبروناش».
غادرت دنيانا يا فريد، لا تخف.. فالجنة ملاذ الصغار، كيف؟! وقد كنت أنت الشهيد.