الرئيسية > عيون الصحافة > واشنطن تايمز: إيران أكبر مصدر للإرهاب والطائفية في الشرق الأوسط

واشنطن تايمز: إيران أكبر مصدر للإرهاب والطائفية في الشرق الأوسط

واشنطن تايمز: إيران أكبر مصدر للإرهاب والطائفية في الشرق الأوسط

في افتتاحيتها الأخيرة، رأت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن أكبر تحدي استراتيجي تواجهه الولايات المتحدة في عام 2016، هو إيران.

وبحسب الصحيفة، بالرغم من إفراجها عن بحارة أمريكيين، تبقى إيران مصدر الإرهاب والطائفية، وهي التي تبقي المنطقة في دوامة من الرعب والعمليات الإرهابية.

مفارقة
ولكن، تلفت الصحيفة، لما اعتبره النظام الإيراني بوجود فجوة كبيرة بين خطاب الولايات المتحدة وبين مواقفها حيال طهران، مما عزز، في الواقع، من سوء سلوكه.

وفي الواقع، تقول "واشنطن تايمز"، يمكن تلخيص السياسة الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، بكلمة واحدة وهي "مفارقة"، فقد أظهرت الولايات المتحدة مرونة في مقابل عدائية، واستخدمت أنصاف الحلول لمواجهة خصوم يمارسون التطرف قولاً وفعلاً.

وعلى سبيل المثال، برع الرئيس الإيراني حسن روحاني في استثمار المفارقة في السياسة الأمريكية عبر تقديم نفسه كسياسي "معتدل"، رغم توفر جملة من الأدلة المخالفة لاعتداله.

خطاب مراوغ
ومن الأمثلة الأخرى على مراوغة إيران، أوردت الصحيفة مثالاً آخر حول ما جرى في نهاية ديسمبر( كانون الأول) الماضي، عندما استضافت طهران مؤتمر الوحدة الإسلامية العالمية.

وقد أظهرت إيران في خطابها عند افتتاح المؤتمر رغبتها العارمة في التأكيد للغرب بمشاركتها لمخاوفه من التطرف الإسلامي، ولتجيير تلك المخاوف لصالح أهدافها، وفي ظاهرها، تساعد تلك النوعية من الأقوال على الترويج لفكرة أن روحاني صاحب نفوذ معتدل وسط حكومته المتشددة.

لا نية ولا عزيمة
ولكن، بحسب "واشنطن تايمز"، تحقق تلك الأقوال غايتها إذا تعمدنا تجاهل سلوك روحاني، إذ منذ تسلمه السلطة في صيف 2013، وبشكل متزايد خلال العام الماضي، أظهر روحاني بوضوح بأنه، ورغم خطابه الإيجابي ظاهرياً، ليس عنده الإرادة ولا القدرة على تعزيز دوره كرئيس معتدل، فقد وصل إلى السلطة بوعود فارغة نحو تحقيق إصلاحات ضمن إطار دستور السلطة الدينية الإيرانية.

وخلال عامين ونصف لاحقين، ثبت أن كل من تلك الوعود كانت زائفة، أو غير قابلة للتحقق. ورغم كل ذلك، واصل الغرب الثناء على" اعتداله".

وأشارت الصحيفة إلى أن عهد روحاني شهد أكبر معدل للإعدامات في أكثر من ربع قرن، وهو سجل مريع في بلد لطالما ارتبط اسمه بوصمة أشد الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام في العالم.

ورغم أن العدد الإجمالي لم يسجل بعد، فإن أكثر من 2000 سجيناً أعدموا شنقاً، ومنهم أعداد كبيرة شنقوا في أماكن عامة. فهل هذا عمل زعيم" معتدل، تتساءل الصحيفة.

غض الطرف
ومن جهة أخرى، تقول "واشنطن تايمز"، من المحير أيضاً أن تواصل حكومات غربية، من ضمنها الولايات المتحدة، الابتعاد عن المعارضة الإيرانية، وحتى لدرجة غض الطرف عن هجمات على المغتربين الإيرانيين في كامب ليبرتي، في العراق، فقد واصل عملاء النظام الإيراني الراديكالي اغتيال أولئك الذين يدعمون الديموقراطية والتسامح ليس بالكلمات وحسب، بالأفعال.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)