قال مسعفون وشاهد إن ضربة جوية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن أسفرت عن مقتل 12 مدنيا بينهم سبعة أطفال يوم الاثنين في مدينة الحديدة الساحلية.

وذكر مسعفون وشاهد لوكالة "رويترز" أن الضربة الجوية دمرت منزلا في مديرية الحالي كان يقيم فيه مدنيون نازحون من محافظات أخرى.

وأضافوا أن جميع القتلى من أسرة واحدة.
وقال متحدث باسم التحالف لرويترز ”نتعامل مع هذا التقرير بجدية شديدة وسيتم إجراء تحقيق شامل بشأنه مثلما يحدث مع هذا النوع من التقارير وفق عملية مستقلة متفق عليها دوليا. وبينما يتم إجراء هذا (التحقيق) لن يكون من المناسب التعليق بأكثر من ذلك“.

ويوجد في الحديدة أكبر ميناء يمني حيث تصل من خلاله المساعدات الإنسانية إلى ملايين المدنيين المعرضين لخطر المجاعة. ولم تتأثر بالضربة الجوية العمليات في الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون المتحالفون مع إيران.

وتدخلت السعودية والإمارات في الحرب الأهلية باليمن عام 2015 في مواجهة الحوثيين بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة.

وشن التحالف الذي يضم دولا سنية أخرى آلاف الضربات الجوية مستهدفا المقاتلين الحوثيين وأصابت بعضها مناطق مدنية لكن التحالف ينفي تعمد ذلك.

وسقط أكثر من عشرة آلاف قتيل في الحرب التي شردت أيضا ما يربو على مليوني شخص وجعلت اليمن على شفا المجاعة.

وأطلقت جماعة الحوثي الأسبوع الماضي عددا من الصواريخ التي قالت السعودية إنها اعترضتها فوق الرياض لكن حطامها سقط على منزل حيث أودى بحياة شخص.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الاثنين إن هجوم الحوثيين يمثل انتهاكا لقوانين الحرب حيث استهدف بشكل عشوائي مناطق مأهولة بالسكان.

وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش ”على الحوثيين أن يوقفوا فورا هجماتهم الصاروخية العشوائية على المناطق المأهولة بالسعودية“.

وأضافت ”لكن مثلما لا تبرر الغارات الجوية غير القانونية التي قام بها التحالف هجمات الحوثيين العشوائية، لا يمكن للسعوديين استخدام صواريخ الحوثي لتبرير إعاقة وصول البضائع الضرورية للسكان المدنيين“.

وحينما أطلق الحوثيون صواريخ على العاصمة السعودية في شهر نوفمبر تشرين الثاني رد التحالف بإغلاق مطارات وموانئ اليمن. وقالت الأمم المتحدة إن الحصار زاد من خطر المجاعة. وجرى رفع الحصار جزئيا بعد ذلك.