نشر تنظيم أنصار الشريعة مؤخرا مقاطع فيديو تبين بعض أحداث المعركة التي خاضها مع اللواء 19 مشاوة ببيحان - شبوة والتي أدت إلى سيطرة التنظيم على المعسكر واستسلام الجنود ونهب معدات وأسلحة اللواء.
يبدأ مقطع الفيديو الذي عنون ب "نصرتم يا اهل السنة" بمشاهد لبعض جرائم جماعة الحوثي في بعض المناطق اليمنية من تفجير للبيوت.
المتابع لمقطع الفيديو يشعر بالمقدار الكبير لمحاولة الربط بين تنظيم انصار الشريعة "المسمى المحلى لتنظيم القاعدة في اليمن" وبين القبائل اليمنية الرافضة للإنقلاب الحوثي. في بداية المقطع يظهر تقرير عن قناة الجزيرة للجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق قيادات قبلية في كثير من مناطق اليمن ، ثم يورد الفيديو اقتضاب لتعليق الناشط الإعلامي عمار التام على قناة الجزيرة وهو يقول أن ما تقوم به المليشيات يولد رد فعل وهو أن التحالف بين انصار الشريعة والقبائل يتسع يوما بعد يوم.
ومن ثم يستمر مقطع الفيديو في محاولة إظهار القبائل السند الكبير للتنظيم حيث يورد في المقطع تسجيل صوتي للقيادي في التنظيم ناصر الوحيشي وهو يمتدح القبائل حيث تم دمج هذا الصوت مع صور لمسلحين قبليين من أماكن عدة.
محاولة الربط بين التنظيم والقبائل اليمنية الرافضة للإنقلاب الحوثي يظهر أيضا في مقطع الفيديو من خلال حديث القيادي في التنظيم جلال بلعيد والذي ورد بإسم "حمزة الزنجباري" وهو يتحدث عن قبائل شبوة وبيحان ويصفهم بدرع أهل السنة .
وفي آخر المقطع يستمر محاولة الربط بين التنظيم والقبائل حيث يظهر المقطع أفراد التنظيم وهم يستقبلون القبائل بعد سيطرتهم على المعسكر ويقولون أنهم قاموا بتسليحهم من الاسلحة التي سيطروا عليه .
عنوان المقطع وما بداخله من محتوى وعبارات طائفية ومحاولة الربط بين القبائل الرافضة للحوثي وتنظيم القاعدة ونشر هذا المقطع في هذا التوقيت ، يوحي بأن هنالك خطوات قادمة للأيادي التي تقف خلف هذا التنظيم مثل النظام السابق والمخابرات الغربية . فليس ببعيد أن تلعب هذه الأطراف بورقة القاعدة والقبيلة في المستقبل القريب خصوصا في المناطق الجنوبية ذات الغالبية السنية.
