شددت الإمارات الأحد على أن المتمردين الحوثيين جزء من العملية السياسية اليمنية وفق "حجمهم الطبيعي"، مؤكدة على إمكانية الوصول إلى حل سلمي في اليمن بدون إيران، ورافضة وجود ميليشيات شيعية على غرار حزب الله في جنوب الجزيرة العربية.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا بمشاركة الإمارات وثماني دول عربية أخرى، للتصدي للمتمردين التابعين لإيران في اليمن.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش "إن الحوثيين جزء من العملية السياسية وفق حجمهم الطبيعي وليس اعتمادا على السلاح" مجددا رفض بلاده وجود ميليشيات جنوب الجزيرة العربية على غرار حزب الله".
وأضاف قرقاش في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية بثتها مساء الاحد إنه يمكن الوصول إلى حل سياسي في اليمن بدون إيران، كاشفا عن " أدلة ظهرت في يناير الماضي على وجود منصات صواريخ لدى الحوثيين موجهة نحو السعودية".
من جهة ثانية، وصف الوزير الإماراتي دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لقادة الخليج للاجتماع في كامب ديفيد بـ"الإيجابية" لكنه قال إن الحكم النهائي سيكون على النتائج .
وأوضح أنه إذا كانت نتائج اجتماع كامب ديفيد مجرد تصريح عام عن أمن المنطقة وحديث عن منظومات الدفاع فستكون نتائج متواضعة.
ورأى أن العلاقة بين دول الخليج وواشنطن "علاقة طردية فإذا كان الخليج يحتاج إلى واشنطن فإن واشنطن أيضا بحاجة إلى الخليج"، مشيرا الى أن دول الخليج ستطالب في اجتماع كامب ديفيد بالتزام سياسي أميركي بأن نتائج هذا الاتفاق تضمن سياسة إيرانية أقل تمددا تحترم جيرانها العرب.
وقال إن الإشكالية الرئيسية في العلاقات بين إيران والعالم العربي هي الرغبة الإيرانية في التمدد .
وبالاضافة الى الحوثيين في اليمن، تقدم ايران دعما عسكريا وماليا مباشرا لحزب الله في لبنان ويشارك ضباط ومقاتلون ايرانيون في المعارك الدائرة في كل من سوريا والعراق.
وعن الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، قال قرقاش انه يخلق ديناميكية جديدة تقول المؤشرات إنها ليست في صالح معسكر الاعتدال في إيران وأن الاتفاق النووي سيساعد على التمدد الإيراني خارجيا على حساب الشأن العربي .
وتعليقا على الوضع في سوريا قال "لا أعتقد أن هناك حلا قريبا للأزمة في سوريا والتحركات الحالية لم تصل بعد إلى مستوى الحل النهائي".
وأضاف "سقوط الأسد لا يعني سقوط سوريا في قبضة الجماعات المتطرفة وهناك مجال لطريق وسط بين الطرفين"، لافتا إلى عدم تخلي إيران عن نظام الأسد لأن ليس لها بدائل أخرى .
وقال قرقاش إنه لا يمكن تصور منطقة عربية معتدلة وآمنة بدون أن تكون مصر مستقرة ومزدهرة وأضاف "لو استمر الإخوان في حكم مصر لكان الوضع العربي حاليا أكثر سوءا".
وأشار إلى أن الإمارات لا تتطلع إلى نفوذ منفرد لكنها تتطلع إلى منطقة خليجية بدور سعودي مهم ومنطقة عربية بدور مصري مهم.