الرئيسية > محلية > صالح يدعو إلى الاصطفاف الداخلي ووقف الاقتتال والبدء بهدنة شاملة لتهيئة الظروف لإنجاح مؤتمر "جنيف"

صالح يدعو إلى الاصطفاف الداخلي ووقف الاقتتال والبدء بهدنة شاملة لتهيئة الظروف لإنجاح مؤتمر "جنيف"

صالح يدعو إلى الاصطفاف الداخلي ووقف الاقتتال والبدء بهدنة شاملة لتهيئة الظروف لإنجاح مؤتمر "جنيف"

وجه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح رسالة لأنصاره بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للوحدة اليمنية.

 

وفي الرسالة شبه صالح عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية بما تمارسه إسرائيل الغاصبة والغاشمة والمعتدية والمحتلة لأرض عربية.

 

وقال صالح في الرسالة، " أن ما لم يكن يتوقعه أي يمني حر شريف أن يأتي هذا العيد وشعبنا يتعرض لعدوان بربري غاشم وآثم وحاقد لم يسبق أن تعرض له شعب, قتل الأبرياء وسفك الدماء ودمر الممتلكات العامة والخاصة, وفرض حصاراً جائراً وظالماً على شعبنا لم يراع حرمة الجوار ولا الدين الذي يجمع بيننا ولا لأواصر الأخوة والقربى فاستمر لأكثر من 55 يوماً يقصف كل مقدرات الوطن بحقد وانتقام وهو يعرف أن اليمن بلد جار له لم يصدر منه أي أذى نحوه ونحو أي من جيرانه ولم يشكل عليهم أي خطر, بل ولم يقترف من الخطايا والذنوب ما يجعلهم ينتقمون منه بمثل هذه الغطرسة والتكبر والتجبر وبأسلوب يذكرنا بما تمارسه إسرائيل الغاصبة والغاشمة والمعتدية والمحتلة لأرض عربية".

 

ودعا المخلوع في رسالته، اليمنيين بمختلف أطرافهم  إلى "اصطفاف وطني وإلى توحيد كل المواقف والجهود نحو إيقاف العدوان"، وكذا إنهاء كل صور الإحتراب والاقتتال الداخلي صيانة للأرواح وحقناً للدماء وحفاظاً على ما تبقى من المكتسبات الوطنية, ومن أجل توفير الأجواء الصحية المطلوبة لاستكمال الحوار بين كل المكونات والاتفاق على خارطة تنفيذية لكل ما تم إقراره بالإجماع في مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة وسرعة الانتهاء من صياغة مشروع الدستور الجديد للجمهورية اليمنية وبالإجماع المطلوب على كل مواده وبرؤية صافية خالية من كل الأحقاد تجاه مستقبل اليمن الجديد.

 

وأوضح صالح أنه من أجل ذلك رحب حزب المؤتمر الشعبي العام بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف الحوار في (جنيف) برعاية أممية وسوف نبذل كل الجهود من أجل إنجاحه وبحسن نية ويتوجب على الأمم المتحدة أن تتنزه عن الانحياز لأي طرف من الأطراف اليمنية.

 

وأضاف :" المطلوب اليوم وعلى وجه السرعة أن نعمل بكل جدية وإخلاص لإيقاف الاقتتال بين الأخوة أبناء الوطن الواحد.. بداية من الإعلان عن هدنة شاملة لا تحدد بوقت معين حتى تكون جسراً إلى محطة الأمن والسلام الدائمين للسير في خطوات التنفيذ لما طالبنا به من الاتفاق على خارطة تنفيذية لكل ما تم ويتم الاتفاق عليه".

 

وأشار إلى أنه لن ينجح صناع الفتن في الوطن العربي من الوصول إلى مبتغاهم في الجمهورية اليمنية، حد قوله، مشيرا إلى أن الشعب اليمني بإيمانه وحكمته وصموده وصبره ومقاومته قادر على إخماد الفتنة والخروج منها بقوة جديدة، ويقظة عالية وحصانة منيعة تجاه كل ما يخطط في الوطن العربي من المؤامرات والفتن، مشيرا إلى أن ثقته بالله عظيمة ولا تتزعزع ورهاننا على إيمان وحكمه كل أبناء الشعب اليمني في الانتصار لكل أهدافه وأمانيه المشروعة.

 

وأضاف صالح: "إن ما يحز في النفس.. ويدعو للأسف أن هناك من اليمنيين من يؤيد قتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته.. وبلغ بهم الأمر للمطالبة بمزيد من القصف والضربات الصاروخية كما كان مستغرباً أكثر هرولة أولئك الذين تقاطروا لإعلان الولاء للعدوان غير آبهين بآلام وأوجاع وأنين الثكالى والآباء والأمهات الذين فقدوا أبناءهم وإخوانهم وآبائهم وأمهاتهم, وخسروا منازلهم وما يملكون.. ولهذا وأمام استمرار العدوان وما تتعرض له بلادنا من حرب إبادة شاملة فليس أمام شعبنا من خيار غير خيار المواجهة للعدوان والتصدي له".