قال الناطق بإسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، إن إدخال صواريخ "سكود" مؤخرا في المعركة، هو بمثابة تقدم نوعي، بعد ما كان قد أعلنه التحالف من تدمير 98% من قدرات الجيش اليمني.

وأوضح في حوار أجرته معه راديو "سبوتنيك" الروسية، إنه بعد إطلاق صاروخ سكود، فإن المعادلة قد تغيرت، مشيرا إلى أن إطلاق الجيش اليمني لصاروخ سكود هو بمثابة الرسالة التحذيرية للعدوان، كما أنه يعطي رؤية جديدة لمسار المعركة بنفس طويل، حد قوله.

وأشار ناطق الحوثيين إلى أن التحالف بقيادة المملكة لم يحقق أي نتيجة تذكر على الأرض، وأنه بات يبحث عن نصر ليخرج بماء وجهة، مشيرا إلى فشله السياسي والعسكري.

 وتحدث عبد السلام في الحوار، عن لقاءه مع نائب وزير الخارجية الروسية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ، مشيرا إلى أنه تم بحث الكثير من المسائل المتعلقة ببحث العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف في اليمن، والحلول المقترحة.

ونوه إلى وجود "توافق مبدأي على ضرورة انعقاد حوار جنيف، وأن الروس يدعمون بقوة حوار جنيف، على أن يكون حواراً شفافا وحوارا عادلا، ودون إملاءات من قبل أي طرف، وبدون شروط، وكذا أن يتم من خلال حوار جنيف وقف العدوان والجلوس على طاولة التفاوض برعاية الأمم المتحدة".

وقال ناطق الحوثيين: " هناك إدراك من قبل الروس، أن الحرب في اليمن لن تؤدي على حل ، هي في الأخير سيكون لها مخلفات كارثية، كما يحدث اليوم، وهناك إدراك أن المكونات اليمنية يجب أن تكون ممثلة في حوار جنيف، لكي يكون هناك توافق يمني، وأن يكون الحوار يمنيا يمنيا، للوصول إلى حلول على الأرض".

وتحدث عن دور الوسيط العماني، مشيرا إلى أن المسئولين العمانيين كان لهم دور إيجابي في تقريب وجهات النظر، لدى المجتمع الدولي، وتسهيل وتنسيق الزيارات والمباحثات التي عقدها الوفد مع الروس وغيرهم.

كما أشار إلى أن وفد الجماعة عقد لقاءات عديدة في العاصمة العمانية مسقط كان آخرها الالتقاء بالمبعوث الأممي إلى اليمن، قبل مغادرة وفد الحوثيين إلى موسكو، منوها إلى أنه تم مناقشة الآليات المقترحة لمؤتمر جنيف، وأوراق العمل التي يمكن أن تقدم، ونسب التمثيل، ومن هي القوى التي تحضر وغيرها من القضايا الفنية في المؤتمر.

وأكد محمد عبد السلاح،  أنه لم تستكمل حتى الآن المشاورات المطلوبة لانعقاد حوار جنيف، رغم موافقة الجماعة المبدئية على المشاركة، إلا أنه لم يتم الانتهاء حتى الآن من التحضير لهذا المؤتمر.