الرئيسية > اخبار وتقارير > رؤية إسلامية لإنقاذ اليمن وإنهاء الحرب

رؤية إسلامية لإنقاذ اليمن وإنهاء الحرب

رؤية إسلامية لإنقاذ اليمن وإنهاء الحرب

ما بين الدعوة إلى عقد مصالحة وطنية شاملة، ومطالبة بمؤتمر إنقاذ إنساني، قدمت منظمة التعاون الإسلامي رؤيتها للحل في اليمن في الاجتماع الاستثنائي الذي دعت إليه في جدة أمس، الذي انعقد بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
ولم يقطع أجواء الارتياح التي سادت انعقاد المؤتمر أمس، سوى مسارعة نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي مثل وفد بلاده في الاجتماع، إلى مغادرة القاعة قبل لحظات من إلقاء عبدربه منصور هادي لكلمته.
وتباينت التكهنات حيال تصرف المسؤول الإيراني الرفيع، وأسباب خروجه من قاعة الاجتماعات. وبينما رأى مراقبون ومتابعون من داخل القاعة أن ذلك يعكس موقف حكومة طهران من السلطة الشرعية اليمنية، قالت مصادر إعلامية إن ذلك عائد إلى تحفظ طهران على الفقرة الـ15 من البيان الختامي، التي تنص على مرجعية إعلان الرياض 2015، ليكون إلى جانب مخرجات الحوار الوطني اليمني 2014، أساسا لمصالحة وطنية شاملة في اليمن.
لكن مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي، علق على خروج نائب وزير الخارجية الإيراني وانسحابه من الاجتماع، بقوله "كان ذلك أمرا متوقعا ولم نستغربه". وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "موقف إيران واضح في إطار مشروع تدمير اليمن والوطن العربي.. هذا الانسحاب نقرؤه في ظل هذه الحيثيات.. وهم أساس المشروع المدمر في الوطن العربي ومن الطبيعي ذلك.. هم خارج إطار المحيط الإسلامي.. وكان انسحابه متوقعا".
وعن مدى ارتياح الحكومة اليمنية لدعوة طهران إلى اجتماعات المنظمة، وما إذا كانوا أعربوا عن رفضهم لذلك، قال مكاوي "نحن لسنا في هذا الصدد.. الدعوة وجهت من منظمة التعاون الإسلامي ووزراء الخارجية المعنيين في هذا الشأن.. وكل عضو يحق له الحضور أو الامتناع".
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور إياد مدني، دعا في كلمته أمام المجتمعين، إلى عقد مصالحة وطنية شاملة عبر استئناف العملية السياسية بمشاركة كل الأطراف والقوى والأحزاب السياسية اليمنية في إطار مؤتمر الحوار الوطني الجامع والشامل لتطبيق مخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض.
وفيما رأى مدني أن الوضع الإنساني في اليمن يتطلب تدخلا عاجلا، دعا إلى عقد مؤتمر إنساني للمانحين، وأبدى استعداد منظمته للتحضير له وتنظيمه.
وفي مقابل دعوة مدني إلى عقد مؤتمر مصالحة وطنية شاملة، قال مكاوي في تصريحاته إلى الصحيفة "نقولها وبشكل واضح لن يكون هناك أمل في إنجاح أي مصالحة مع هذه القوى العابثة إلا في حالة واحدة هي أن ينفذوا القرار 2216 وهذا أمر فاصل بين الشرعية وما تمثله والمقاومة والقوى الخيرة في اليمن والمعتدين على الأرض اليمنية الذين لا توجد لديهم أجندة إلا بما يخدم قوى خارجية تريد تدمير اليمن وما حوله من بنيان عربي".