الرئيسية > اخبار وتقارير > من الذي استهدف مقر الحكومة في عدن وكيف تم الهجوم ؟

من الذي استهدف مقر الحكومة في عدن وكيف تم الهجوم ؟

من الذي استهدف مقر الحكومة في عدن وكيف تم الهجوم ؟

  تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عملية الهجوم على مقري الحكومة اليمنية  والقوات الإماراتية بسيارات مفخخة صباح اليوم بمدينة البريقة غرب عدن.

  وقالت مصادر محلية لــ"مندب برس" أن مدرعتين إماراتيتين انفجرتا عند الساعة السادسة والنصف صباحاً  ببوابة فندق القصر مقر إقامة الحكومة اليمنية ومنزل صالح بن فريد مقر إقامة القوات الإماراتية بالإضافة لمعسكر إماراتي ثالث.

  واستغل المهاجمون ساعات الصباح توقيتاً لتنفيذ العملية ؛ وكذلك تغير نوبات الحراسة  بين عناصر المقاومة التي تتولى حراسات المباني المستهدفة ؛ فمثل هذا التوقيت يكون فيه الحس الأمني ضعيف إن لم يكن غائباً بالكلية.

  واقتحمت في بداية الأمر مدرعة عسكرية إماراتية البوابة الرئيسة لحوش الفندق المحاذية لشارع (كالتكس الشعب) حيث كان سائقاً يسرع صوب البوابة الرئيسة للفندق (سرعة جنونية) ؛ مما جدر بالحراسة مباشرة إطلاق النار على المدرعة لكنها قد تجاوزت البوابة صوب الداخل وتقدر المسافة بين بوابة الحوش والبوابة الرئيسة للفندق بـ(40)متر تقريباً.

وفور دخول المدرعة حوش الفندق انفجرت لتتبعها توغل مدرعة أخرى وانفجرت الثانية بعدها بثواني دون إصابات تذكر عدى تكسر النوافذ والزجاجات الأمامية للفندق.

  تفجير المدرعتان دوى أرجاء محافظة عدن بالتزامن مع انفجار مدرعة إماراتية ثالثة بمقر إقامة القوات الإماراتية بمنزل الشيخ صالح بن فريد موقعة قتلى وجرحى بصفوف  الجنود الإماراتيين.

وبالتزامن مع الانفجارات السابقة انفجرت سيارة عادية بمعسكر تابع للقوات الإماراتية والذي لا يبعد بعيداً عن الموقعين السابقين بمدينة صلاح الدين التابعة لمديرية البريقة موقعاً قتلى وجرحى.

  عن قتلى فندق القصر لم ترد الأنباء عن سقوط ضحايا سوى تلك التي تحدثت عن إصابات بعض الحراس حسب تأكيد القائد العام للمقاومة ووزير الشباب والرياضة نائف البكري بمداخلته على قناة الحدث صباحاً مع تردد الأنباء عن ارتفاع أعداد القتلى بمقر القوات الإماراتية.

  بًعيد الانفجارات المدوية حامت الطائرات المروحية بشكل كثيف بسماء عدن ؛ حيث أجلَت على الفور رئيس الوزراء بحاح وبعض الوزراء إلى قصر المعاشيق الذي استكمل صيانته خلال اليومين الماضيين بكريتر؛ فيما نقلت المقاتلات التابعة للتحالف العربي جثثاً ومصابي انفجار مقر القوات الإماراتية بمنزل الشيخ بن فريد والمقر الإماراتي الكائن  بصلاح الدين إلى جهة مجهولة.

  بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني لـ"مندب برس" أن من يقف وراء هذه العملية هو علي عبدالله صالح عبر أدواته والتي دأب على استخدامها في ظروف كهذا".

  ويضيف الهدياني بقوله: "إن علي عبدالله صالح استخدم تنظيم القاعدة عقب توقيعه  للمبادرة الخليجية في أبين قبل أربع سنوات نكاية بالمطلبين برحيله ؛ وها هو اليوم يستخدم نفس الأسلوب ولكن بورقة الإرهاب وبجغرافيا أخريين كتنظيم  الدولة (داعش) والقائم على التفخيخ والتفجير".

  وتم استهداف مقرين للقوات الإماراتية إلى جانب مقر للحكومة والتي تتخذ البريقة مقر لها بُعيد انسحاب جماعة الحوثي وصالح من عدن بمنتصف يوليو/تموز الماضي المقر الأول بفلا الشيخ صالح بن فريد والمقر الثاني بالقرب من مصنع بازرعة" بسارة عادية.

  ويشدد الهدياني "على سرعة دمج المقاومة ضمن القوات المسلحة ليعزز هذا التوجه من فرض الأمن ويقطع الطريق أمام العابثين بالأمن مشاريعهم".

  واتهم وزير الخارجية الإماراتي علي عبدالله صالح بالضلوع بعملية التفجير التي أودت بحياة العديد من الجنود الإماراتيين.

  وتشير أصابع الاتهام إلى جماعة الحوثي وصالح على مبدأ "لا تسأل من الفاعل بل عن المستفيد" فمثل هذه العمليات تخدم المليشيات التي تعاني من تقهقر بمختلف الجبهات فأرادت أن تبعد الإعلام عن هزائمها بمأرب لتغطي هزائمها بعملية استهداف للحكومة والقوات الإماراتية بالبريقة.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)