فرضت ميليشيا صالح والحوثي مساء اليوم الخميس 3 ديسمبر 2015م حظر التجوال بمدينة القاعدة جنوب محافظة إب في خطوة غير مسبوقة ومؤشر خطير للغاية.

وذكر سكان محليون ل"مندب برس" بأنهم فوجئوا بمسلحي الميليشيا يجوبون شوارع المدينة معلنين عبر مكبرات الصوت بسيارات تابعة لهم عن فرض حظر التجوال بالمدينة ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساءا ابتداءً من اليوم و حتى إشعار آخر - بحسب الأهالي-.

مراقبون اعتبروا تلك الخطوة مؤشرا خطيرا يحمل في طياته تصعيدا غير مسبوق في المدينة الواقعة على الحدود مع محافظة تعز وتنذر باحتمال إعلان الميليشيا للمدينة منطقة عسكرية ونقل المعارك إليها، بما يؤكد قرب هزيمتهم في تعز وفرارهم من مواجهة ضربات المقاومة والجيش الوطني المسنودان بغطاء جوي من التحالف.

عدد من أبناء المدينة اعتبر تلك المحاولات تعبيرا عن حالة كبيرة من الرعب الذي تعيشه الميليشيا خصوصاً مع اشتداد وتيرة المعارك بمحافظة تعز والتي تبعد عن مدينة القاعدة بأقل من 10 كيلو متر عن أول نقطة للميليشيا بمحافظة تعز.

وتلقت الميليشيا ضربات موجعة من كمائن المقاومة المستمرة في المنطقة التي تقع على الطريق الرئيسي الرابط بين إب وتعز والتي كان آخرها مساء أمس والتي تستهدف تعزيزات الميليشيا باتجاه تعز.

وكانت مدينة القاعدة قد عاشت ليلة مأساوية بعد جريمة الميليشيا ليلة أمس والتي أطلقت النار عشوائيا وسط الشارع العام ما أدى إلى إصابة عدد من المارة ومقتل مدرس هو محمد العامري ما أثار استياءً واسعا لدى الأهالي.