تظاهر صباح اليوم السبت 12 ديسمبر 2015م طلاب كلية طب الأسنان بجامعة إب مطالبين ببقاء الدكتور مختار الدميني عميدا للكلية ورافضين تغييره أو استقالته.
وفي التظاهرة التي مثلت التفافا كبيرا وغير مسبوق من قبل الطلاب - بحسب أكاديميين- تحدت الحضر الغير معلن للفعاليات الإحتجاجية في المحافظة الواقعة تحت سيطرة الميليشيا ووصلت إلى مكتب رئاسة رفع المشاركون لافتات ورددوا هتافات دعت لوقف العبث على الأقل في المؤسسات الأكاديمية وأبرزها الجامعة.
وركز المتظاهرون في فعاليتهم على مطالبتهم باستمرار العميد الدميني الذي لمسوا في عهده ما أسموه استقرارا للعملية التعليمية رغم الأوضاع التي يعيشها الوطن حيث شهدت الكلية عشرات الفعاليات الاحتجاجية والاعتصامات الطلابية قبل مجيء العميد المذكور.
وقد عبر عددا من المشاركين في التظاهرة ل" مندب برس" عن أسباب خروجهم اليوم أنه جاء استجابة للمصلحة الطلابية العامة ورفضا للمزيد من العبث في الحياة الجامعية -حد وصفهم- ولأنهم يعرفون أن السعي لتغيير العميد الدميني وذلك فقط لمواقفه الشجاعة ورفضه كل أشكال التدخلات في العمل الأكاديمي من أي طرف كان، مضيفين أننا نعلم منذ البداية مقدار الضغوط التي مورست ضد الدكتور الدميني مما اضطره لتقديم استقالته رفضا لتلك الضغوط.
من جهتهم أكاديميون أكدوا لـ"مندب برس" أن تغيير العميد الدميني جاء بعد محاولات من عدة جهات داخل وخارج الجامعة لتمرير طلبات غير قانونية لنافذين اعتادوا على ذلك قبل مجيئ الدميني للعمادة وأبرزها الوساطات وإلحاق طلاب بالكلية خارج الأسس والأطر القانونية وبالتالي حرمان مستحقين وتمكين غير مستحقين في أهم كلية طبية على مستوى الجامعة.
وأضاف مراقبون أن الدكتور الدميني من الأكاديميين الناجحين والمتميزين ويؤدي عمله الإداري والأكاديمي بكفائة واقتدار ولم يرضخ لأي طلبات أو ابتزازات ورفض مرارا وتكرارا الزج بالعمل الأكاديمي في أتون المهاترات والخلافات الحزبية - حد وصفهم- مبدين تخوفهم من نذر ثورة طلابية إن لم يتم إعادة النظر في تغيير عميد الأسنان الذي يحضى باحترام وحب الكثيرين لأدائه المتوازن. وكانت رئاسة جامعة إب المعينة بطريقة غير دستورية من قبل مليشيات اللجنة الثورية لجماعة الحوثي الانقلابية قد عينت عميد جديد لطب الأسنان بعد تقديم الدميني استقالته وهو ما يرفضه الطلاب بشكل تام.
مصادر أكاديمية مطلعة في رئاسة الجامعة أكدت أن الدميني قدم استقالته كرفض للتدخلات في العمل الأكاديمي.
الطلاب أكدوا أنهم سيستمروا بفعالياتهم الرافضة لتغيير العميد الدميني أو حتى استقالته التي يعرف الجميع أبعادها ومسبباتها.
يذكر أنها المرة الأولى التي يتفق فيها جميع أطياف العمل الطلابي الجامعي في صف عميد ويطالبوا باستمراره في عمله.