الرئيسية > محلية > اتفاق خلال المفاوضات اليمنية على إغاثة تعز قبل المحاور الجوهرية

اتفاق خلال المفاوضات اليمنية على إغاثة تعز قبل المحاور الجوهرية

اتفاق خلال المفاوضات اليمنية على إغاثة تعز قبل المحاور الجوهرية

توصل المشاركون في مباحثات السلام اليمنية المنعقدة في سويسرا، في ثالث أيام المفاوضات، إلى الاتفاق على المبادرة الفورية بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز، بعد الاتفاق على تبادل مئات الأسرى وصل البعض منهم إلى عدن أمس وسط وقف هش لإطلاق النار، كرر المتمردون انتهاكه مرات عديدة ردت عليها قوات الجيش والمقاومة وتمكنت من تحرير مناطق استراتيجية جديدة في مأرب، كما حررت مفرق الجوف الاستراتيجي والسيطرة على معسكر «ماس» باتجاه صنعاء، وتعهد الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ببناء جيش وطني اتحادي في حفل تخريج ألف مقاتل من المقاومة دربتهم الإمارات العربية المتحدة، ومدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مستشفيات تعز المحاصرة بأسطوانات الأكسجين.
ورحب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن بهذا الاتفاق، واعتبره «خطوة أساسية سوف تخفف من معاناة اليمنيين، وتؤكد الطابع الحيادي للمساعدات الإنسانية»،

في الوقت الذي وفرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً كبيراً من أسطوانات الأكسجين لمستشفيات محافظة تعز التي تواجه نقصاً حاداً في هذا الجانب المهم نسبة للظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة.

وانعقدت أمس في جنيف أولى جلسات اليوم الثالث من مباحثات سويسرا للسلام في اليمن في ظل استمرار تغيب أحد أعضاء وفد المتمردين الحوثيين، بما يؤكد الانشقاق والخلاف الموجود في صفوفه. وذكرت مصادر يمنية مطلعة أن حميد عاصم أحد أعضاء وفد المتمردين الحوثيين، تغيب لليوم الثاني عن حضور جلسات الحوار.

ويواصل وفد الحكومة اليمنية مطالبة المتمردين بتطبيق قرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216، والتركيز على خطوات بناء الثقة المتمثلة في وقف انتهاكات الحوثيين العديدة لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والعسكريين، وفك الحصار عن محافظة تعز وكذلك فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية. وسوف تركز المباحثات في الأيام المقبلة على مجموعة محاور جوهرية وأبرزها: التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل وإطلاق المعتقلين والسجناء، والاتفاق على آلية انسحاب المجموعات المسلحة واتخاذ إجراءات أمنية مؤقتة لضمان الأمن والاستقرار، والتوافق على إجراءات عملية لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستعادة الدولة لسيطرتها على المؤسسات العامة واستئناف مهامها الكاملة، إضافة إلى استئناف حوار سياسي شامل.

وبالتوازي مع التصدي الشجاع لانتهاكات المتمردين في جبهات عدة، رعى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حفل تخريج الدفعة الثانية والبالغ عددها أكثر من ألف جندي من دورة تأهيل وتدريب أفراد المقاومة اليمنية والتي تولت القوات الإماراتية تدريبهم وتأهيلهم للانضمام إلى قوات الشرعية بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة في مختلف التخصصات. ووعد هادي ببناء «جيش وطني عصري يمثل اليمن الاتحادي الجديد».

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)