الرئيسية > محلية > تشكيل لجنة للإشراف على «هدنة اليمن»

تشكيل لجنة للإشراف على «هدنة اليمن»

تشكيل لجنة للإشراف على «هدنة اليمن»

شهد مؤتمر «جنيف2» الذي تختتم جولته الأولى اليوم في يومه الخامس اتفاقاً على تشكيل لجنة للإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار في اليمن، في وقت تمسك وفد المتمردين باستخدام ملف المعتقلين وحصار تعز في ابتزاز الشرعية ولم يشهد الملفان أي تقدم.

وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عن تشكيل لجنة للإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار في اليمن، واستئناف المباحثات بين الحكومة الشرعية والانقلابين، بعد أن تعطلت يوماً واحداً بسبب رفض وفد الانقلابيين حضور الجلسات.

وقال ولد الشيخ، في تصريح مقتضب، إن الجميع جددوا التزامهم بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنه تم إنشاء لجنة خاصة للتوصل إلى التهدئة، من أجل تثبيت قرار وقف إطلاق النار.

وأضاف: «تستمر مباحثات السلام في يومها الخامس، والجلسات تتتابع من أجل التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة اليمنية». ومن المقرر أن تختم اليوم الجولة الأولى من المباحثات، على أن يتم استئنافها عقب انتهاء إجازة رأس السنة الميلادية في العاشر من الشهر المقبل.

إلى ذلك، قالت مصادر في فريق المفاوضين لـ«البيان» إن الانقلابين عادوا إلى طاولة المحادثات، لكنهم ما زالوا يرفضون التقدم خطوة واحدة باتجاه الإفراج عن المعتقلين، ورفع الحصار عن السكان المحاصرين داخل مدينة تعز.

وقال أعضاء في فريق المباحثات إن الجلسة انتهت مع وفد الانقلابيين من جماعة الحوثي وحزب المخلوع صالح، «دون أي تقدم في ملف المعتقلين ورفع الحصار عن تعز، حيث حوّل المتمردون هاتين القضيتين الإنسانيتين إلى ورقة ابتزاز للجانب الحكومي».

وأضاف: «رُفعت الجلسة بعد أربع ساعات من النقاشات، رفض خلالها الانقلابيون تقديم أي معلومات عن المعتقلين، وبالذات وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، ووزير التعليم المهني عبد الرزاق الأشول، واللواء فيصل رجب قائد اللواء 119، واللواء ناصر منصور هادي وكيل جهاز المخابرات شقيق الرئيس هادي، والقيادي الإصلاحي محمد قحطان، برغم الاتفاق المسبق على ذلك..

حيث طلب من الجانب الحكومي تسليم خطاب بذلك إلى الوسيط الدولي، وهو ما تم منذ يومين، لكن وفد الانقلابيين الحوثيين وصالح ما يزال متعنتاً في ملف المعتقلين. كما قدم الجانب الحكومي خطة مكتوبة حول آلية تسليم أجهزة الدولة والآليات التي تضمن عودة السلطة الشرعية لممارسة مهامها».

الجانب الحكومي سلم الوسيط الدولي أيضاً رسالة من سكان مدينة تعز عبر نقابة المحامين، تتضمن تأكيد استمرار معاناتهم ومنع الانقلابيين دخول الأدوية والأغذية لعشرات الآلاف من المدنيين، وطالبت برفع الحصار عن المدينة وفتح ممرات آمنة، وإتاحة حرية التنقل كحق إنساني مكفول.

دعوة

دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات عضو الوفد الحكومي في مشاورات جنيف عبد العزيز جباري فريق الحوثي وصالح إلى التعامل بإيجابية ومسؤولية مع متطلبات السلام، والبدء بخطوات جادة وملموسة، أولها إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين، وفك الحصار المضروب بقسوة على مدينة تعز كخطوة أولى، التي تساعد على التقدم نحو السلام الذي ننشده جميعاً.

وقال جباري: «ندعوهم إلى تغليب المصلحة العامة ومصلحة اليمن، ولا يخفى على أحد حجم المعاناة اليومية للمواطنين التي تزداد يوماً بعد آخر..

وتتضاعف منذ أن اجتاحت الميليشيا مؤسسات الدولة، وانقلبت على كل التوافقات التي تم التوصل إليها في وثيقة مؤتمر الحوار الوطني». وأضاف: «إذا كان الحوثي وصالح غير مستعدين لإطلاق سراح المعتقلين الذين اختُطفوا بشكل غير قانوني وبشكل تعسفي، فكيف سيسلّمون السلاح وأجهزة الدولة المخطوفة؟».

تمادٍ في الحصار

أكد الانقلابيون، أمس، أنهم لن يرفعوا الحصار عن مدينة تعز إلا بعد التوصل إلى اتفاق شامل. وقالت مصادر من داخل جلسات المباحثات لـ«البيان»، إن محمد عبدالسلام رئيس وفد الانقلابين، قال إنه لا يمكن رفع الحصار عن تعز مهما كان، إلا بعد التوصل لاتفاق شامل، في حين ادعى عضو فريق التمرد أبوبكر القربي، أنه لا يوجد هناك حصار ولا موت في تعز.

وحسب المصادر فإن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، صدم من طرح القربي، واكتفى بالرد عليه: «كيف فقدت حتى إنسانيتك». وقال: نحن مع رفع الحصار عن كل مدينة يمنية من صعدة إلى المهرة، لكن هذه المحافظات ليست محاصرة، وضع تعز مأساوي.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)