نتهت مباحثات «جنيف2» حول اليمن بين وفدي الحكومة والانقلابيين، أمس، باتفاق على استئناف المفاوضات 14 يناير، لاستكمال المشاورات وتمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي اليوم، سبعة أيام.

ولم يوضح المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مكان انعقاد الجولة المقبلة، إلا أن مسؤولاً رفيعاً في وفد الشرعية أبلغ «البيان» أنها ستُعقد في إثيوبيا. وقال الشيخ إنه تم إحراز تقدم ملحوظ لكنه ليس بكافٍ، وأشار إلى الاتفاق على تشكيل لجنة تهدئة وإطار تفاوضي وإطلاق المعتقلين وتمديد الهدنة، بما في ذلك الإفراج عن السجناء والمعتقلين والمحتجزين، وإنشاء لجنة الاتصال والتهدئة.

وتحدث عن وضع إطار تفاوضي لاتفاق شامل ينهي النزاع ويستند إلى قرار مجلس الأمن 2216. وحاول وفد الانقلابيين خرق جدول الأعمال، وطرح مقترحاً من 15 نقطة تستند إلى النقاط السبع التي توصل إليها خلال مشاورات مع ولد الشيخ في مسقط، وتم الاتفاق مسبقاً على أن تبقى خارج أجندة «جنيف2» منها إلغاء العقوبات الأممية على قادة التمرد.

وقال  أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات ، إن المفاوضات جاءت لمصلحة الشرعية، مؤكداً أن أداء وفد الشرعية تميز بتوجه واضح يسعى إلى الحل بعيداً عن المناورة التي شابت أداء التمرد. وأضاف أن الشروط التعجيزية لوفد التمرد عاقت التقدم المرتجى.

ميدانياً، ردت قوات الشرعية والتحالف على خرق الانقلابيين الهدنة، وضربت طوق صنعاء الأمني، حيث استعادت مواقع في مديرية نهم، وتقدمت باتجاه معسكر بيت بهرة ومعسكر الحرس الجمهوري في نهم. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات على معسكرات ومخازن أسلحة للانقلابيين في محيط صنعاء.