الرئيسية > محلية > فساد الانقلابيين يدمر أكبر مؤسسة صحافية

فساد الانقلابيين يدمر أكبر مؤسسة صحافية

فساد الانقلابيين يدمر أكبر مؤسسة صحافية

دمر فساد الجماعات الانقلابية مؤسسة الثورة للصحافة، وهي أكبر مؤسسة صحافية في اليمن، وتسبب في استقالات متواصلة للإدارات المتعاقبة عليها، ورفض مطلق من الصحافيين للعمل تحت إشراف الانقلابين، الذين أغرقوا المؤسسة بنحو مئة وخمسين موظفاً من اتباعهم خلافاً لشروط شغل الوظائف.

وذكرت مصادر في المؤسسة، التي يسيطر على إدارتها الانقلابيون أن نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر نائب رئيس التحرير نبيل حيدر، الذي عين مؤخراً من قبل هؤلاء الانقلابين قدم استقالته، بعد مضي شهرين فقط على تعيينه، بعد رفض الإدارة السابقة العمل تحت سيطرتهم.

وحسب المصادر فإن حيدر أرجع أسباب استقالته إلى تفشي الفساد المالي والإداري في المؤسسة، وعدم وجود رغبة حقيقية في الحد منه، في حين قال عاملون في المؤسسة إن الاستقالة هي حصيلة سلسلة من الاحتكاكات مستمرة مع نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون المالية فيصل مدهش، الذي فرضه الانقلابيون عقب اجتياح صنعاء كونه نائباً لرئيس مجلس الإدارة للشؤون المالية والإدارية.

ووفقاً هذه المصادر فإن العهدة المالية، التي يصرفها مكتب ممثل الانقلابين في المؤسسة بلغت خمسة ملايين ريال وهي التي دفعت حيدر لتقديم استقالته، في حين أن المؤسسة تعاني من أزمة مالية خانقة، منذ سيطرة الانقلابيين مطلع العام الحالي وأقدم هؤلاء على وقف مستحقات 1400 عامل.

وبالتوازي مع العقاب الذي فرض على العاملين في المؤسسة أقدم الانقلابيون على إغراق المؤسسة بعدد كبير من أتباعهم، حيث تم توظيف نحو مئة وخمسين شخصاً غالبيتهم لا يمتلكون أي مؤهلات.

وشهدت مؤسسة الثورة سلسلة من الاستقالات، منذ سيطر الانقلابين عليها، بسبب خلافات مالية، وتسلط فيصل مدهش نائب رئيس مجلس الإدارة المعين من قبل الانقلابين على كل تفاصيل المؤسسة، وشعور كل من يتم تعيينهم أنهم مجرد ديكور، بينما لا يملكون أي قرار داخل المؤسسة.