أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها من الوضع الإنساني المتدهور في محافظة تعز اليمنية بسبب الحصار المفروض عليها من قبل الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي صالح، بالتزامن مع منع وصول 200 قافلة إنسانية تحمل 12500 سلة غذائية إلى السكان في المدينة.
وقال الناطق الإعلامي باسم المفوضية روبرت كولفيل في تصريح صحافي أمس إن تعز تحولت إلى مشهد لأحداث العنف منذ بدء الانقلاب الحوثي وحربه على الشرعية في اليمن قبل أكثر من ثمانية شهور.
وأضاف أن تشديد الرقابة على مداخل تعز من قبل اللجان الشعبية المتحالفة مع الميليشيات الحوثية قد أدى إلى تضييق الخناق على دخول المواد الأساسية بما في ذلك الغذاء ما يجعل من الظروف المعيشية للمدنيين بالغة القسوة. وأشار كولفيل إلى أن الوضع الصحي في المحافظة مستمر بالتدهور ما اضطر المستشفى الوحيد الذي يعمل إلى رفض استقبال المرضى. وأعرب عن القلق العميق من الوضع الإنساني المتدهور في محافظة تعز اليمنية بسبب الحصار.
200 قافلة
في الأثناء، كشف وزير الإدارة المحلية اليمنية، رئيس لجنة الإغاثة العليا، عبدالرقيب فتح سيف عن أن ميليشيات الحوثي وصالح تمنع وصول الدواء والغذاء إلى السكان، وحتى أنابيب الأكسجين إلى مرضى الكلى، كما تحتجز الميليشيات المسلحة في مداخل تعز أكثر من 200 قافلة تحمل أكثر من 12 ألف سلة غذائية قدمها برنامج الغذاء العالمي لسكان تعز.
وأضاف سيف أن ميليشيات الرئيس المخلوع والحوثي أقامت معبراً لإذلال أبناء ونساء تعز، مشيراً إلى أن كل هذا الحصار الخانق وهذا التمنع لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية لأطفال ونساء وشيوخ ومرضى يتم أمام صمت مريب من قبل المنظمات الإنسانية الدولية التي تلزمها اتفاقية جنيف الرابعة بالوجود الفاعل في مثل هذه الظروف.
