الرئيسية > محلية > إب: زيارة أبو علي الحاكم تثير التشاؤم وتؤكد حالة الحرب غير المعلنة التي تعيشها المحافظة

إب: زيارة أبو علي الحاكم تثير التشاؤم وتؤكد حالة الحرب غير المعلنة التي تعيشها المحافظة

إب: زيارة أبو علي الحاكم تثير التشاؤم وتؤكد حالة الحرب غير المعلنة التي تعيشها المحافظة

أثارت زيارة القيادي الميداني لجماعة الحوثي المسلحة أبو علي الحاكم إلى محافظة إب عددا من التساؤلات وفتحت الباب لتأكيد تسريبات متعددة وتوقعات بقرب نقل المواجهات إلى المحافظة التي احتضنت وتحتضن ألاف النازحين من مناطق الصراع المتعددة، وهو ما عبر الكثيرون عن رفضهم له. حيث نشر عدد من الناشطين من أبناء محافظة إب ومهتمين على صفحات التواصل الاجتماعي معبرين عن حالة التشاؤم والقلق التي تعيشها المحافظة بسبب تلك الزيارة.
وأكد الناشطون أن تشاؤمهم يأتي من كون مثل تلك الزيارة من شخصية لا تجلب معها إلا الدمار والخراب والكوارث لأي منطقة تزورها أو تتواجد فيها - حد وصفهم-.
وانتشرت حالة من الخوف والفزع من عواقب زيارة أبو الحاكم للمحافظة والتي قال الكثيرين عنها أنها لن تخلوا من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين.
وكانت وسائل إعلام وناشطون تابعين للميليشيا أو مقربين منها  قد نشروا صورا لزيارة الحاكم لمحافظة إب أثناء تناوله القات في أحد المجالس في مدينة جبلة غرب مدينة إب عاصمة المحافظة ومعه المحافظ المعين من الميليشيا عبد الواحد صلاح رئيس فرع حزب المؤتمر بالمحافظة وعدد من قيادات الميليشيا فيما يبدوا أنها محاولات لرأب الصدع الذي نجم في تحالف الميليشيا بالمحافظة بعد قيام جناح الحوثي بقتل عدد من أبناء منطقة وراف بمديرية جبلة وتدمير عدد من منازل قيادات مؤتمرية تابعة له واحراق منازل وممتلكات ومداهمة قرى واختطاف عدد من الأهالي وتشريد آخرين قبل أسبوعين.
واعتبر أهالي وأقارب الضحايا أن زيارة أبو الحاكم ستفاقم الخلاف وتوسع الصدع كونها لن تعيد لهم قتلاهم ولا كرامتهم التي أهينت بعد أن قدموا كل الدعم والتعاون للميليشيا وإن عوضتهم عن خسائرهم المادية - بحسب المصادر-.
ومما زاد من حالة القلق والتشاؤم تلك أن طيران التحالف كثف من تحليقه وغاراته على المحافظة خلال اليوميين الماضيين وحتى اليوم الجمعة فيما يبدوا أنه للبحثوعن مخبأ ابو الحاكم والذي قال مراقبون أنه من المرجح أن الميليشيا نقلت غرفة عملياتها للحرب ضد تعز والضالع إلى إب لتوسطها بين المحافظتين.
مؤشرات كثيرة أثارت قلق أبناء إب منها حملة التجنيد الكبيرة التي نفذتها الميليشيا لعناصر تم اختيارهم عبر مشايخ المؤتمر وقيادة السلطة المحلية وكذا نقل وتخزين الأسلحة في عدد من مناطق المحافظة للزج بهم في جبهات القتال مستغلين الحالة المعيشية المتردية التي يعيشها الكثبر منهم نتيجة الحرب.
وكذلك من المؤشرات حالة الانتشار الواسع لعناصر الميليشيا المسلحين في المحافظة وعلى مداخلها وخصوصا عاصمة المحافظة وعمليات اطلاق النار وأصوات الاشتباكات المتكررة كل مساء للتمويه على عمليات نقل وتخزين الأسلحة وتسهيل مرور التعزيزات إلى مناطق الصراع.
من جانبهم ناشطون وإعلاميون حملوا سلطة الميليشيا المحلية بالمحافظة كامل المسؤلية عما قد تلحقه تلك الإجراءات والاستفزازات المستمرة من ويلات على المحافظة التي ادعت الميليشيا أنها مدينة للسلام للتغطية على مخططاتها بنقل الصراع للمحافظة - حسب المراقبين-..

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)