قام الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، بزيارة تفقدية لمطار عدن الدولي بعد تسليمه من قِبل المقاومة للسلطات الحكومية والقوات الأمنية والعسكرية الوطنية، بهدف الاطلاع على ما لحق بالمطار من دمار وخراب وسير إجراءات تأهيل وتشغيل المطار التي تنفذها شركة إماراتية حتى يتمكن من العودة إلى وضعه الطبيعي المعهود.
وعقد هادي اجتماعاً بالمسؤولين ممثلي وزارتي النقل والداخلية والسلطة المحلية والجيش والأمن في عدن، ناقش خلاله عدداً من القضايا الخاصة بأوضاع ونشاط مطار عدن. كما وجه وزير النقل وقيادة المطار بسرعة استكمال التجهيزات الملحة بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي التي تسطر مع اليمنيين المآثر والبطولات في ميادين العزة والرقى في الدفاع عن الأرض والعرض وأياديهم ممتدة إلينا في زرع الابتسامة في ميدان البناء والنماء، وبصمات وشواهد ذلك كثيرة نلحظها وتعبر عن نفسها اليوم.
وطاف هادي ومرافقوه بكافة الصالات والمرافق التابعة للمطار والمدرج والبرج والوقوف على الاحتياجات الملحة التي تتطلب سرعة الإيفاء بها ليتمكن المطار من معاودة نشاطه وتقديم خدماته المعتادة بشكل انسيابي للجميع، وثمّن الجهود التي تبذلها قيادة المطار والمقاومة الباسلة الذين كان لهم شرف تحرير المطار في إطار تحرير عدن بصورة عامة من الميليشيا الانقلابية التي صبت جام غضبها وحقدها على المنشآت الحكومية والمدنية والإنسان وعاثت في الأرض فساداً ودمرت المنشآت العامة والخاصة وقتلت الأبرياء وشردت الآلاف من الأسر.
وقال هادي إن تسليم المطار من قبل المقاومة للقوات الحكومية المعنية في إطار محافظة عدن يأتي في سياق الحرص وتكامل وتضافر الجهود للنهوض بالمحافظة ومسح غبار الأزمة والحرب وتداعياتها وتراكماتها المثخنة، وأكد أن تضحيات الشهداء والجرحى ستظل محل فخر واعتزاز الجميع، وهو الأمر الذي يتطلب من الجميع اليوم السير على دروب وخطى تلك الأهداف والقيم النبيلة لرسم ملامح مستقبل اليمن الجديد المبني على الشراكة والعدالة والمساواة والحكم الرشيد الذي يتوق إليه كافة أبناء الشعب اليمني. كما أشاد بالجهود الراهنة التي يبذلها الجنود المجهولون الذين يحق أن نفاخر بهم من خلال دفاعهم على المصالح الوطنية وصنع المآثر البطولية والمضي قدماً إلى الأمام دون الالتفات إلى الوراء.
وخلال زيارته لمطار عدن الدولي تفقد الرئيس هادي، عدداً من أفراد المقاومة الشعبية الذين تم إدماجهم في إطار الجيش الوطني والمعني بأمن المطار، وشدد على اليقظة التامة والرفع من أزرهم، وحيا فيهم روحهم الوطنية الوثابة.
