أكد مصدر رفيع في مليشيات الحوثي، بمحافظة إب، فشل اجتماع سري لقيادة الحوثيين بالمحافظة عقد اليوم الثلاثاء، برئاسة أبو علي الحاكم القيادي العسكري في جماعة "أنصار الله".
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه إن الاجتماع خصص لكبار القيادات الهاشمية بالمحافظة فقط، وحضره مشرف المحافظة، وبعض مشرفي المديريات قد كرس لمناقشة أهم المشاكل التي تواجه الحوثيين بالمحافظة.
وبحسب المصدر، فقد شكا حوثيو المحافظة للحاكم سوء التعامل معهم وتهميشهم من قبل القادمين من خارجها، الأمر الذي اعتبروه إهانة- بحسب المصدر، وهو ما رفضه وأنكره القادمين من خارج المحافظة.
وأضاف بأن نقاشا حادا احتدم، تطور إلى تبادل الاتهامات بين الطرفين بالفساد والسرقة والنهب، وخصوصا لإمكانيات وحقوق المقاتلين من أفراد اللجان الشعبية المناط بها القتال بمختلف الجبهات.
كما تبرم الجميع من استمرار سيطرة الكوادر المؤتمرية الفاسدة- حد زعمهم- على مفاصل الجهاز الإداري للدولة بالمحافظة، وقالوا أنهم يسيئون لأنصار الله، الأمر الذي تسبب في تزايد حالة الرفض المجتمعي لهم، ونفور المجتمع منهم، والذي انعكس في العزوف الكبير عن المشاركة والحضور في كثير من فعالياتهم التي رفض مجتمع إب الاستجابة لها أو التفاعل معها، خاصة ما سمي بوثيقة الشرف، وفعاليات المولد النبوي الشريف وغيرها .
وأضاف المصدر أن الاجتماع تحول إلى فضح متبادل بين الحاضرين وتقديم شكاوى لأبو الحاكم الذي أنهى الاجتماع دون الاتفاق بشكل نهائي على القرار الذي اتخذ مسبقا باستبدال طاقم الهيكل الإداري للدولة بالمحافظة بقيادات حوثية شابة وتم تأجيله إلى اجتماع لاحق.
المصدر أكد أن أبو الحاكم وجه في نهاية الاجتماع بسرعة استبدال جميع مدراء المديريات في المحافظة بشباب من المجاهدين - حد وصفه - كونهم من يقدموا التضحيات في سبيل حماية الوطن.
ولم يحدد المصدر أي مجاهدين يقصد بذلك هل من أبناء المحافظة أم من خارجها، وهو ما ستبينه الأيام المقبلة عند التغييرات.