أكدت منظمة حقوقية دولية أن الانقلابيين الحوثيين عرّضوا، بشكل غير شرعي، مدرسة للمكفوفين في صنعاء لخطر شديد عبر وضع قواتهم فيها. وقالت منظمة «هيومن رايس ووتش»: «سلط الهجوم الضوء على التهديدات الإضافية التي تواجه اليمنيين ذوي الإعاقة. يصعب عليهم أكثر من غيرهم الفرار من مناطق القتال المحتملة وحصولهم على الغذاء والدواء، المتوفرين أصلاً بكميات قليلة».
وقالت مديرة حقوق ذوي الإعاقة في المنظمة، شانثا راو باريغا: «يُظهر وضع المسلحين الحوثيين بالقرب من مدرسة للطلاب المكفوفين تجاهلاً واضحا لحياة بعض المدنيين الأكثر عرضة للخطر».
ونقلت المنظمة عن مدير المركز القول إنه عندما بدأ النزاع مع التحالف أنشأت جماعة الحوثيين، مكتبا لها في الطابق الأرضي لمبنى روضة الأطفال، كما وضعت حراسا عند مدخل المجمع. وعُلقت الدراسة بسبب القتال، حيث كان من المقرر أن تُستأنف في أكتوبر، إلا أن المعلمين رفضوا العودة ما لم يغادر الحوثيون. حيث أمرت وزارة التعليم اليمنية الحوثيين بإخلاء مبنيي المركز والمهاجع فقط، وأمرت المعلمين بالعودة إلى العمل رغم بقاء الحوثيين في المبنى الثالث وفي المسجد وفي غرفة الحرس.
ونسبت إلى شهود عيان القول إن شبابا يحملون بنادق كلاشينكوف استخدموا المكتب كقاعدة خلال النهار، مع النوم فيه أحياناً ليلاً.
