الرئيسية > اخبار وتقارير > تحالف (الحوثي - بشار - صالح).. هل بدأت إيران توحيد حلفائها ضد السعودية؟

تحالف (الحوثي - بشار - صالح).. هل بدأت إيران توحيد حلفائها ضد السعودية؟

تحالف (الحوثي - بشار - صالح).. هل بدأت إيران توحيد حلفائها ضد السعودية؟

تواصل جماعة الحوثي "الشيعة المسلحة"، وحليفها الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح البحث عن مخرج لأزمتهم، ومحاولة ربطها بشكل كبير بالأزمة السورية، من خلال ظهور مؤشرات على وجود تواصل رفيع المستوى بين دبلوماسيين سوريين وحزب المؤتمر اليمني الذي يتزعمه صالح، بالإضافة لتواصل الحوثي مع الدبلوماسيين السوريين التابعين لبشار الأسد في اليمن.

ويأتي ذلك في مواجهة التقدم الكبير لقوات التحالف العربي على الحوثيين القريبين من إيران قرب العاصمة اليمنية صنعاء، وبالتزامن مع جهود المملكة لوقف المد الإيراني بالمنطقة في اليمن و سوريا، بالتزامن مع المحاولات الروسية مقايضة الملف اليمني بالملف السوري.

 

الحوثيون يبحثون عن مخرج لدى نظام الأسد

كانت تقارير صحفية قد نشرت مؤشرات عن وجود اتصالات رفيعة، بين دبلوماسيين سوريين ومسؤولين في جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الذي يتزعمه المخلوع صالح، لتنسيق جهود الطرفين في مواجهة خطة سعودية للتدخل البري في سوريا، جرى الإعلان عنها قبل أيام.

وقابل رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين، محمد الحوثي، قبل يومين، القائم بأعمال السفير السوري باليمن الحكيم دندي، والبعثة الدبلوماسية السورية في صنعاء، وذلك في لقاء نادر بينهم، وعقب يومين فحسب من إعلان الرياض عزمها التدخل في سوريا.

وأكدت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التابعة للحوثيين أن الحوثيين ونظام بشار الأسد، يشتركان في مواجهة تحالف إقليمي واحد بقيادة السعودية.

وأكد القيادي الحوثي، خلال لقاءه بالقائم بالأعمال السوري على "واحدية" ما أسماه "العدوان على اليمن وسوريا".

فيما أكدت تقارير صحفية نشرتها إذاعة مونت كارلو وجود اتصالات رفيعة المستوى من قبل دمشق مع الحوثيين لمواجهة الخطة السعودية بالتدخل البري في سوريا الحليفة لإيران.

وكشفت التقارير الصحفية الأخيرة تنسيق واضح بين حلفاء إيران في المنطقة ضد المملكة، حيث تسعى دمشق لاستغلال المعارك الجارية في اليمن للتأثير على الموقف السعودي من الأزمة السورية.

وشهد حزب صالح تحركات مماثلة لتحركات حلفائهم الحوثيين، حيث التقى الأمين العام لحزب صالح، عارف الزوكا، القائم بأعمال السفير السوري في صنعاء، في العاشر من يناير الماضي، مما يؤكد أن اتصالات نظام الأسد لم تقتصر على الحوثيين.

 

خريطة تحالفات طهران في اليمن

وتوضح التحركات الأخيرة مدى توغل النفوذ الإيراني في اليمن، وخريطة تحالفاته، حيث كشفت التقارير الصحفية تاريخ العلاقة بين الرئيس المخلوع ونظام الأسد المقرب من إيران، والتي زادت وتيرتها عقب صورة الـ11 من فبراير، وكان أبرز ملامحها وفقًا للتقارير انتداب المخلوع صالح، رئيس أركان الأمن المركزي اليمني السابق يحيى صالح وهو نجل شقيقه، لعملية التواصل مع بشار الأسد، حيث قام بزيارات عدة، لدمشق، كان أهمها في الرابع عشر من سبتمبر 2013، لتأكيد وقوف الشعب اليمني مع سوريا بمواجهة المؤامرة الصهيونية والتهديدات الأمريكية والإمبريالي – بحسب زعمه.

ويعد دخول صالح للتحالفات الإيرانية الأخيرة كاشفًا عن ملامح النفوذ الإيراني في اليمن الذي نجح في السيطرة على أجزاء واسعة من اليمن بالانقلاب على الشرعية.

 

روسيا على خط التحالفات السورية اليمنية

تزامنت التحركات الحوثية الأخيرة للتنسيق مع نظام بشار الأسد بسوريا، مع الموقف الروسي المفاجئ تجاه الأزمة اليمنية، والذي بدء مع تصعيد السعودية موقفها من الأزمة السورية، بالمبادرة التي تدعو لحل الأزمة اليمنية بعيدًا عن القرار 2216، ثم بنقلها الأزمة لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء.

وتأتي تحركات روسيا وفقًا لمراقبين للمشهد اليمني، وتقارير مقربة من النظام الروسي في إطار محاولة مقايضة الملف اليمني بالملف السوري مع المملكة، وهو ما يراه مراقبون أنه سيعقد الأزمة اليمنية أكثر، ولن ينهي كلا الأزمتين لإدراك الرياض خطر التوسع الإيراني في سوريا واليمن على أمنها.

 

“أرحب" مفتاح صنعاء الاستراتيجي :

ميدانيًا، حشد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية قواتهم على تخوم منطقة مسورة، مركز مدينة نهم التي تبعد قرابة 12 كيلومترا عن أرحب، وذلك استعدادًا منهم لتحرير جبهة أرحب والتي تعد الرابط الواصل بين أكثر من محافظة محيطة بالعاصمة، وكونها نقطة ارتكاز مهمة لاستعادة مناطق أخرى.

فيما واصل الحوثيون محاولات استعادة مواقعهم في منطقة فرض نهم، قرب صنعاء، ومنطقة ميدي في محافظة حجة القريبة من صنعاء أيضًا حيث وقعت اشتباكات في المنطقتين خلال اليومين الماضيين استطاعت خلالهم قوات المقاومة والجيش الوطني صد محاولات الحوثيين استعادة المديريتين.

وتبرز أهمية مديرية ميدي لكونها الطريق لمناطق الساحل الغربي اليمني، ومحافظات تابعة لإقليم تهامة مما يجعلها موقع استراتيجي مهم للحوثيين. فيما تأتي أهمية منطقة أرحب وفقًا لما ذكره المتحدث باسم الجيش الوطني اليمني، سمير الحاج، بأنها مفاتح إستراتيحي لصنعاء، مشيرًا إلى تواصل الجيش والمقاومة مع قبائل أرحب، وتأكيده على تقاربهم مع الشرعية ورفضهم للانقلاب.

وشدد "الحاج" على أهمية أرحب في تصريحات له ببرنامج الواقع العربي، الثلاثاء، على قناة الجزيرة مشيرًا لكونها متاخمة بشكل مباشر لصنعاء، وأن السيطرة عليها يفتح التقدم السريع للعاصمة .

ويضاف إلى ما ذكره الحاج عن أرحب أنها تربط بين ثلاث محافظات هي صنعاء والجوف وعمران بالإضافة لكونها تطل على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي العسكرية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)