واصل طيران دول التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، ضرباته الجوية على مواقع وتحركات وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في مناطق متفرقة بالبلاد، فيما اكتفت مقاتلات للتحالف بالتحليق في سماء العاصمة صنعاء، فجر ومساء، أمس، دون تسجيل أي غارات.
وقال شهود عيان، إن مقاتلات للتحالف العربي حلقت ، فجر أمس، على علو منخفض في سماء صنعاء، وتكرر الأمر نفسه مساء، حيث لوحظ مثل هذا التحليق خلال الأيام القليلة الماضية. كما شن طيران التحالف غارات عدة على مواقع الميليشيات في منطقتي مسورة وبران بمديرية نهم في محافظة صنعاء، تزامناً مع هجمات لقوات الشرعية بمعية المقاومة على تلك المواقع.
وقصف طيران التحالف بثلاث غارات مواقع الميليشيات في مناطق ?حباب ?وهيلان ?و‏صرواح بمحافظة مأرب، فيما شن غارة على جيوب الميليشيات في مديرية ‏الغيل وأخرى على منطقة الزاهر بمحافظة الجوف. كما قصفت مقاتلات للتحالف مواقع للمليشيات قرب معسكر القوات الخاصة في الكيلو 16 بمحافظة الحديدة.
واستهدفت مقاتلات التحالف أيضاً مواقع الميليشيات في الجندية، شرق مطار تعز الدولي، وقصفت مواقع أخرى في آكام النوب، شمالي المطار، وفي محيط تبة المقبابة، ومقابل حدائق الصالح، وبيت الزعر، خلف السجن المركزي، غربي المدينة، ومنطقة الشريجة جنوب شرقي المدينة، وقالت مصادر المقاومة، إن الميليشيات تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد العسكري.
من جهة أخرى، أعلنت المقاومة الشعبية في صنعاء، أمس الثلاثاء، أن اليمن يقترب من إنهاء الانقلاب، واستعادة سيادة الدولة ونفوذها على كامل تراب الوطن.
وأضافت في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن قوات «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتت تحقق الانتصارات الكبرى
على الميليشيات الانقلابية في جبهات عدة، وهو ما يبشر بقرب إنهاء الانقلاب، واستعادة سيادة الدولة ونفوذها على كامل تراب الوطن».
وعبر البيان عن تأييده لتعيين الرئيس اليمني، أحمد عبيد بن دغر رئيساً جديداً لمجلس الوزراء، وعلي محسن الأحمر نائباً للرئيس اليمني، مشيراً
إلى أن ذلك خطوة إيجابية في طريق الاستعادة للدولة ولبنائها المؤسسي. وأكد البيان أهمية استكمال إنهاء «الانقلاب» بالطرق التي تكفل القضاء
على التمرد وإزالة خطره على المدى البعيد. وتابع «ضمان بناء الدولة وبسط سيادتها وزوال الخطر عنها لن يتحقق إلا بنزع سلاح الميليشيات وإعادته لمعسكرات الدولة».
وعبرت مقاومة صنعاء في بيانها عن دعمها للجهود الرامية إلى تحقيق السلام ونزع فتيل الحرب، لافتة إلى أن «إزالة أسباب الحرب وإنهاء الخطر
المستقبلي على كيان الدولة ومؤسساتها لن يتم إلا بنزع سلاح الميليشيات، وإنهاء أسباب التمرد ضماناً لإنهاء الحرب لا لتأجيلها»، حسب البيان.