باتجاهين مختلفين تعمل الشرعية في اليمن من أجل إنهاء معاناة السكان وحسم الانقلاب، حيث توفر كل مقومات نجاح محادثات السلام واستئناف المسار السياسي كما تواصل تجهيز القوات العسكرية اللازمة لتحرير العاصمة إذا لم يعِ الانقلابيون المتغيرات الميدانية والسياسية الحاصلة.
وفيما تواصل الفرق العسكرية استعداداتها في دولة الكويت من أجل الشروع في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فإنها تدرك أن الانقلابيين لم يلتزموا ولو لمرة واحدة بالهدنة السابقة أو التي قبلها بل يسعون لاستغلال أي هدنة لإعادة ترتيب صفوفهم أو لتهريب الأسلحة، ولهذا واصلت رئاسة هيئة الأركان إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مديرية نهم شرق العاصمة اليمنية.
مسار سياسي وعسكري
ويواكب المسار السياسي الذي أكدت عليه الشرعية منذ بداية عمليات عاصفة الحزم التطورات الميدانية، حيث أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، أن المفاوضين في الجانب الحكومي جاهزون للسلام ومستعدون للذهاب إلى أي مكان ..
وفي أي وقت من أجل تحقيق ذلك ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني بسبب الحرب التي أشعلها الانقلابيون، وأكد أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بتنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
تعزيزات احترازية
ولأن ما يصدر عن الانقلابيين لا يظهر استعداد هؤلاء لتنفيذ القرار بل إنهم يضمرون التحايل عليه ومحاولة ترسيخ الواقع الذي أفرزته العملية الانقلابية فإن الأمر يتطلب بقاء قوات الجيش الوطني على أهبة الاستعداد لحسم المعركة إذا اعتقد الطرف الانقلابي أنه قادر على الاستمرار في المراوغة والتهرب من استحقاقات السلام.
وفي سبيل ذلك أرسلت رئاسة هيئة الأركان تعزيزات إضافية إلى المدخل الشرقي للعاصمة يضم أسلحة ثقيلة حديثة ومتطورة وصلت من التحالف العربي الداعم للشرعية عبر منفذ الوديعة الحدودي.
مصادر عسكرية أكدت أن وصول التعزيزات مستمر وذلك في إطار الاستعدادات التي تكثفها قوات الشرعية لاقتحام العاصمة صنعاء وتحريرها في حال فشلت المحادثات المقرر إجراؤها في دولة الكويت في الـ18 من أبريل الجاري.
وأضافت المصادر، أن وصول هذه التعزيزات يأتي بالتزامن مع استمرار تقدم قوات الشرعية نحو مديريتي بني حشيش وأرحب شمال شرق العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن قوات الشرعية تعد لالتحام مقاومة صنعاء مع مقاومة محافظتي مأرب والجوف، ومن ثم التوغل إلى وسط العاصمة من عدة جهات.
