عقدت قيادة جماعة الحوثي، وحزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الإنقلابيين، اليوم السبت، اجتماعا مشتركا، بالعاصمة صنعاء، لأول مرة منذ بدء تحالفهما في العام 2014.
ورأس الاجتماع، بحسب وسائل إعلام تابعة للحوثيين، وحزب المؤتمر، صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي، وعارف الزوكا، أمين عام حزب المؤتمر، وأحد القيادات المقربة من الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، حيث خصص الاجتماع لمناقشة موقف الحليفين من وقف إطلاق النار، والمحادثات المزمع عقدها في الكويت يوم 18 إبريل الجاري.
الاجتماع، طالب الأمم المتحدة، بإدانة ما وصفها عدم التزام دول التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية بوقف إطلاق النار، وكذا عرقلتها خطوات إحلال السلام، مشيرا إلى أن إطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن، وأن التصعيد سيؤثر على أي مفاوضات قادمة.
لكن الاجتماع كما يبدو كان موجها للجبهة الداخلية لتحالف الحوثي وحزب صالح، خصوصا بعد أن بدأت الخلافات تدب بين الحليفين، على خلفية ذهاب الحوثيين للتفاوض المباشر مع السعودية.
وقال الاجتماع إن على أنصار المؤتمر وجماعة الحوثي، أن يستقوا المعلومات من المواقف الرسمية لقيادة الحزب والجماعة، محملين من وصفهم بالعدوان، مسؤولية تسريب معلومات حول وجود خلافات بين الحزب والجماعة.
الجدير بالذكر، أن مليشيا الحوثي وقوات صالح، واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ الساعات الأولى لبدء سريانه، من خلال قصف القرى والأحياء واستهداف مواقع الجيش والمقاومة، فضلا عن شن عدة هجمات على مواقع ومناطق متعددة، بمختلف الجبهات، إلى جانب إطلاق صواريخ بالستية باتجاه مأرب.