أكد رئيس الوزراء اليمني د. أحمد عبيد بن دغر أن السفارة اليمنية بالرياض تعتبر نافذة على المملكة العربية السعودية ودول الخليج والعالم.
وقال رئيس الوزراء، خلال لقائه أمس بمبنى السفارة اليمنية في الرياض الدبلوماسيين والموظفين، إن السفارة في الرياض تعد أهم سفارات الجمهورية في كل المراحل، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتي تزداد أهمية لتؤدي دورها الوطني في تعزيز وتطوير العلاقات السياسية والدبلوماسية مع المملكة وكل الدول الصديقة والشقيقة.
وأضاف بن دغر: «نحن حريصون أن تظل السفارة على علاقات طيبة مع كل الأشقاء الخليجيين، وخاصة المملكة العربية السعودية، فيجب علينا جميعاً أن يكون لدينا مهمة واحدة، وهي نصرة اليمن في ظل هذه المرحلة، وذلك بدءاً بأكبر مسؤول في الدولة إلى أبسط مواطن، ونحن أمام تحدٍّ واحد».
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن اليمن يواجه تحديات كبيرة وهجمات سياسية وإعلامية قوية، تتطلب من الجميع التحلي بروح التعاون والتشارك لمواجهة كل الصعوبات والتغلب على المعوقات بروح الفريق الواحد على المستوى السياسي والعسكري والدبلوماسي.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها موظفو السفارة، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، مثمناً حجم المسؤولية التي تقع على السفارة في التعامل مع ما يقارب مليونين ونصف مليون مغترب يمني.
وعبّر بن دغر عن شكره لقيادات دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من خلال تقديم العون الكبير عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، مؤكداً أن العلاقات الثنائية بين اليمن والسعودية ستظل قوية، لأنها تنطلق من أبعاد تاريخية واستراتيجية عميقة.
وتطرق رئيس الوزراء إلى مشاورات الكويت، مشيراً إلى أن الفريق المفاوض متوجه إلى الكويت من أجل إنجاح المشاورات، وتحقيق السلام الدائم والشامل لليمن.
وقال إن «الحكومة تبذل جهوداً كبيرة من أجل السلام الذي يمكن استعادة الدولة، وهي مهمة عظيمة يجب أن يسهم فيها كل مواطن لاستعادة النسيج الوطني والاجتماعي».
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي أن زيارة بن دغر إلى السفارة اليمنية بالرياض تدل على مدى حرص الحكومة على أن تكون قريبة من جميع مؤسساتها الحيوية، برغم المهام الكبيرة التي تقع على عاتقها في ظل هذه الأوضاع الراهنة، مشيراً إلى أن الحكومة تتابع مجريات الأمور في مختلف مؤسسات الدولة لتكون عوناً لليمنيين.
وقال وزير الخارجية: «نحن ذاهبون إلى الكويت، ومصممون على تحقيق مشروعنا الوطني المنبثق من المرتكزات الثلاثة، مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ القرار الأممي 2216».
إشادة
أشاد عبد الملك المخلافي بحنكة رئيس الوزراء اليمني، لما يتميز به من تاريخ حافل بالخبرة في العمل السياسي، ومن حس وطني كبير، ويعد من أكثر السياسيين حرصاً على الوحدة والحوار والدولة، مؤكداً أنه سيُحدث نقلة نوعية في أداء الحكومة في الأيام المقبلة، وستكون الدولة قريبة من المواطن اليمني.