دعا حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه الشعب اليمني وفق المقدمة رجال القبائل في كل المحافظات إلى النفير لمواجهة مليشيا الحوثي بعد نقضها الهدنة ومهاجمتها العديد من المواقع في العاصمة صنعاء.
وقال المؤتمر في بيان نشره موقعه الرسمي: "إنه من المؤسف إفشال الحوثيين جهود لجنة الوساطة التي قام بها عدد من مشائخ وعقلاء اليمن، بهدف نزع فتيل التوتر، وقيام المليشيات بمهاجمة عدد من منازل رئيس الحزب وأولاده وأقاربه، وكذا مهاجمة مقار حزب المؤتمر، وجامع الصالح بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى".
وقال المؤتمر في بيانه، إن كل جهود التهدئة والوساطة ذهبت أدراج الرياح، حيث قامت جماعة الحوثي مساء الجمعة، بمهاجمة المربع الممتد من شرق ميدان السبعين إلى عصر غربا، ومن شارع الزبيري شمالا إلى جولة المصباحي جنوبا وصولا إلى حدة وما جاورها، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك الدبابات.
كما قامت المليشيات بالانتشار في معظم شوارع العاصمة صنعاء بالأطقم القتالية المدججة بالعناصر المسلحة بالرشاشات والآر بي جي، والمدافع المحمولة، وباشرت بإطلاق النيران وقصف منازل المواطنين بصواريخ لو والآر بي جي، وكذا قيامها بمحاصرة مقرات ومنازل قيادات حزب المؤتمر، إلى جانب فرض حصار على منازل المواطنين.
وحمل حزب المؤتمر جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن إشعال فتيل الحرب، كما حمل المجلس السياسي الأعلى المسؤولية المباشرة عما يجري في صنعاء.
ودعا المواطنين إلى أن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم وثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم التي تتعرض اليوم لأخطر مؤامرة، حسب وصفه.
وقال حزب المؤتمر: "لقد حانت لحظة أن يقف الجميع صفاً واحداً ويداً واحدة وقلباً واحداً، وان يهبوا هبة رجل واحد للتصدي لمحاولات جر الوطن إلى حرب أهلية طاحنة تبدأ من العاصمة صنعاء والتي لاشك أنها ستجر نفسها إلى عموم مناطق اليمن، وهو ما يريده الحوثيون".
وأشار إلى أن الحوثيين لم يكتفوا بما ارتكبوه في حق المواطنين من جرائم وممارسات ضاعفت من معاناتهم وزادتهم بؤسا وفقرا وجوعا وحرمانا، وفي مقدمة تلك الجرائم قطع مرتبات الموظفين لمدة تزيد عن سنة كاملة، والتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، واختفاء السلع الضرورية لحياة الإنسان، بالإضافة إلى ابتزاز التجار وأصحاب رؤوس الأموال وتجار الوسط والتجزئة والباعة المتجولين واختلاس مبالغ كبيرة منهم وبشكل مستمر تحت مبررات ومسميات وذرائع ما انزل الله بها من سلطان، إلى جانب قيامهم بالتصرف بالموارد العامة للدولة وإفقار الحزبية العامة، وعرقلة وصول مساعدات الإغاثة الإنسانية، وهم اليوم يعملون على زيادة وتفاقم الأوضاع المأساوية ومضاعفة خوف الناس ومعاناتهم وبؤسهم دون خوف من الله ودون رادع من ضمير.
وأضاف الحزب مخاطبا اليمنيين: " أيها اليمنيون الأحرار.. إنكم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لتضعوا حداً لتصرفات تلك العناصر المأزومة التي تريد أن تنتقم منكم ومن الوطن ومن الثورة والجمهورية والوحدة.. وان تعيدكم إلى القرون الوسطى وإلى الأزمنة الغابرة، وإلى ما قبل الثورة والجمهورية بعد أن تقتل ما تستطيع عليه منكم ومن أبنائكم ورجالكم ونسائكم إشباعاً لنزعتهم الانتقامية وإفراغاً لما يكنونه من حقد عليكم.. وعلى الوطن".
