جددت مليشيا الحوثي المدعوم إيرانياً تهديداتها بمزيد من الاستهداف لمعامل النفط والمؤسسات الحيوية السعودية، في الوقت الذي تنهال الإدانات الدولية ضد الاستهداف الذي تعرض له معمل "بقيق، وهجرة خريص" النفطيين السبت الماضي.

وقالت جماعة الحوثي اليوم الاثنين: "إن معامل معالجة النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية لا تزال في مرمانا، وقد يتم استهدافها في أي لحظة".

وكانت معامل النفط في المملكة قد تعرضت لهجوم بواسطة عشر طائرات مسيرة فجر السبت، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الحادثة، وأكدت الاستهداف وزارة الداخلية السعودية في بيان لها بثته قناة الاخبارية، وإنها باشرت التحقيق فوراً.

وأعلنت شركة أرامكو السعودية أمس الأحد حسب ما نقلت "رويترز"، إن الهجمات على بقيق وخريص خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 ملايين برميل يوميا، فيما لم تقدم الشركة إطارا زمنيا لاستئناف الإنتاج بالكامل واكتفت بأن ذلك سيكون قريباً.

ولقي الاستهداف - الذي رفع أسعار النفط بنسبة تزيد عن 10% - إدانات عربية ودولية واسعة، حيث ندد الأمين العام للأمم المتحدة بالحادث ووصفه بغير المقبول، فيما اتهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إيران بالوقوف خلف الحادث.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، الاتهامات الأمريكية لبلاده بالتورط في الهجوم على منشآت شركة "أرامكو" النفطية السعودية، معتبرا أنها "تدخل في باب الأكاذيب القصوى وتعبر عن الفشل".

وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين، إن تحميل أحد المسؤولية عن الهجوم على منشأتي نفط في السعودية دون حقائق دامغة يعد تصرفا غير مسؤول.