قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء يحاولون إقامة علاقات مع إيران وروسيا والصين لإحداث توازن مع الدعم الغربي والسعودي للرئيس اليمني المنقلب عليه عبد ربه منصور هادي.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الحوثيين المؤقتة أرسلت وفودا إلى إيران بحثا عن الوقود، كما أرسلت وفودا إلى روسيا سعيا للاستثمار في مشاريع الطاقة، وذلك وفقا لمسؤولين اثنين حوثيين.

وتحدث المسؤولان الحوثيان عن أن وفدا آخر يجري الإعداد له من أجل زيارة الصين خلال الأسابيع القادمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والسعودية من بين نحو 12 دولة أغلقت سفاراتها في صنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها في يناير الماضي، مما جعل الحركة الحوثية معزولة دوليا.

وذكرت الصحيفة أن "هادي" يقيم حاليا في عدن جنوبي اليمن ويسعى لتشكيل إدارة بديلة للحكم بدعم مالي وسياسي داخليا وخارجيا، مضيفة أن الولايات المتحدة ودول الخليج السنية والأمم المتحدة أعلنوا وقوفهم معه.

وحذرت الصحيفة من أن الأزمة الدبلوماسية تهدد بتقسيم اليمن وإشعال حرب أهلية بين الطوائف والقوى السياسية الكثيرة هناك.

ونقلت الصحيفة عن "علي الجرادي" المسؤول البارز في حزب الإصلاح الداعم لـ"هادي" تشكيكه في قدرة الحوثيين على كسب موسكو وبكين نظرا لافتقادهم إلى الخبرة السياسية الكافية.