أطلقت الأمم المتحدة اليوم الأحد خطة الاستجابة الإنسانية المنقّحة لليمن للعام 2015، والمتضمنة تقدير الاحتياجات بمبلغ 747.5 مليون دولار يستفيد منها 8.2 مليون شخص.
وأوضح منسق الشؤون الإنسانية في اليمن "يوهانَّس فان دير كلاو"، في تصريح لوكالة الأنباء سبأ، إن الأحداث في اليمن تؤكد على ضرورة استمرار المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها لتشمل ملايين الفقراء.
وأضاف المسؤول الأممي أنه بالرغم " من الاضطرابات والنزاعات السياسية، سيظل المجتمع الإنساني يعمل في اليمن بكامل طاقته التشغيلية ضمن شراكات قوية مع الشركاء المحليين والمجتمعات المحلية"، مشيرا إلى أن ذلك سيسمح لنا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة أرجاء اليمن، ونحن ملتزمون بالبقاء لإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة وتقديم خدمات الحماية للأشخاص ضمن الفئات الضعيفة.
وطال منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن كافّة المانحين والأطراف المعنية ذات المصلحة إلى دعم هذه الجهود وخطة الاستجابة الإنسانية المنقّحة لليمن خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن 15.9 مليون شخص ـ أي 61 % من إجمالي سكان اليمن ـ يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2015 م، حيث يشمل هذا الرقم 10.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ـ نصفهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد ـ كما يعاني 13.4 مليون شخص من عدم قدرتهم على الحصول على مياه آمنة للشرب، أو مرافق ملائمة للصرف الصحي، ويفتقر 8.4 مليون شخص لإمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الملائمة.
وأضاف كلاو، " ولتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا ، يهدف الشركاء الدوليون والوطنيون إلى الوصول إلى 8.2 مليون شخص في عام 2015م بمجموعة من الأنشطة المنقذة للأرواح وأنشطة الحماية وبناء القدرات على المرونة لتحمل الأزمات".
وأشار إلى أن الشركاء يسعون إلى تمويل أنشطتهم بمبلغ 747.5 مليون دولار أمريكي ، منها 284.6 مليون دولار (38%) ستمول البرامج المنقذة للأرواح والحماية الضرورية للغاية"، موضحا في هذا الصدد أن أغلبية المستهدفين للحصول على المساعدات البالغ عددهم أكثر من 5 ملايين شخص سيتلقون الخدمات الغذائية أو الصحية .