بعد تسع موجات من الضربات الانتقامية الجوية، اختبرت إسرائيل سفنها الحربية لقصف الحوثيين في اليمن، لأول مرة، أمس (الثلاثاء)، مستهدفة ميناء الحديدة، في سياق ردها على هجمات الجماعة المتصاعدة بالصواريخ الباليستية والمسيّرات.
وإذ هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بفرض حصار بحري وجوي على مناطق سيطرة الجماعة الحوثية ما لم تتوقف عن هجماتها، أقرت الأخيرة بغارتين استهدفتا رصيف ميناء الحديدة من دون تفاصيل عن الخسائر. وقبل تنفيذ الهجوم، وجه الجيش الإسرائيلي إنذاراً بإخلاء موانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة، رأس عيسى، الصليف).
وعقب الضربة، كتب كاتس على منصة «إكس»: «حذرنا منظمة الحوثي الإرهابية من أنها إذا استمرت في إطلاق النار على إسرائيل فإنها ستواجه رداً قوياً، وستدخل في حصار بحري وجوي».
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن وحدة "شاييطت 3"، إحدى وحدات سلاح البحرية، شنت الهجوم بواسطة سفن عسكرية متطورة من طراز "ساعر 6"، بالإضافة إلى سفن أخرى عملت في شمال البحر الأحمر.
وحسب الصحيفة، أطلقت السفن صاروخين دقيقين بعيدَي المدى، يحملان كمية كبيرة من المواد المتفجرة، في الساعة 7:00 صباحاً (بتوقيت القدس المحتلة) نحو البنية التحتية لرصيف الميناء، وأصابا أهدافهما. وأضافت الصحيفة أن الهدف من الهجوم كان ضرب البنية التحتية الحيوية في الميناء، بما في ذلك مناطق الدخول والرسو، التي تزعم إسرائيل أنها تُستخدم قناة رئيسية لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الحوثيين.