عقد مشائخ ووجهاء وأعيان قبيلة أرحب عصر اليوم اجتماعاً طارئاً لمناقشة تداعيات الاعتداء على أحد مشائخ القبيلة في إحدى النقاط المستحدثة من قبل الحوثيين في المنطقة الفاصلة بين مديرية بني الحارث ومديرية أرحب صباح اليوم.
وأوضح أحد وجهاء القبيلة في اتصال هاتفي مع " مندب برس " أن مشائخ القبيلة اتفقوا في الاجتماع الذي عقدوه عصر اليوم، على توجيه رسالة إلى اللجنة الرئاسية المكلفة بنزع فتيل التوتر بين أبناء القبيلة، ومسلحو جماعة الحوثي، والتي شكلها رئيس الجمهورية قبل عدة أشهر برئاسة عبد القادر هلال أمين العاصمة، وعضوية اللواء الركن علي بن علي الجائفي قائد قوات الاحتياط، وعدد من مشائخ محافظة صنعاء وعمران.
وأوضح الوجيه الذي طلب عدم ذكر اسمه " أن الرسالة تتضمن مطالبة أبناء القبيلة للجنة القيام بدورها لوقف تحركات الحوثيين، ومنع أي استحداثات أو نقاط مستحدثة في أطراف القبيلة، وكذا وقف احتشاد مسلحي الحوثي إلى حدود القبيلة.
وفي سياق متصل أكد مصدر محلي بمديرية أرحب تعرض الشيخ محمد نوفل، أحد مشائخ قبيلة أرحب، لمحاولة اغتيال صباح اليوم، في إحدى النقاط المسلحة التي استحدثها الحوثيون قبل يومين في منطقة بيت العذري.
وأوضح المصدر بأن الشيخ نوفل، أصيب بجروح طفيفة، في حين أصيب نجله، و3 من مرافقيه، بإصابات متفاوتة، عندما أطلق مسلحون حوثيون النار عليهم فور وصولهم إلى النقطة التي تبعد بضع مئات الأمتار عن معسكر الصمع الاستراتيجي.
وأضاف بأن مرافقي الشيخ نوفل اشتبكوا مع عناصر الحوثي المتمركزون في النقطة، التي كانت سابقاً تابعة للشرطة العسكرية، وأن 3 على الأقل من مقاتلي الحوثي أصيبوا في الاشتباك.
وأفاد بأن الشيخ نوفل، كان في طريقه لحضور الاجتماع القبلي الموسع الذي أقامته قبيلة أرحب صباح اليوم في سوق جامعة أرحب، لمناقشة تحركات المسلحين الحوثيين واستحداثاتهم بمحيط القبيلة.
وأوضح المصدر بأن القبيلة عقدت صباح اليوم اجتماع سابق، لتدارس موقف القبيلة من تحركات الحوثيين، وفي مقدمتها استحداث نقطة مسلحة في منطقة بيت العذري، وهو ما يهدد أمن وسلامة أبناء القبيلة حد قول المصدر.
وأضاف بأن المئات من مشائخ ووجهاء القبيلة الذين حضروا اجتماع صباح اليوم، أكدوا على وحدة موقف القبيلة الرافض لأي تواجد مسلح لأي طرف من الأطراف داخل القبيلة، بالاضافة إلى مطالبتهم اللجنة الرئاسية بالقيام بدورها المتمثل في وقف خرق الحوثيين للاتفاق السابق.
ويخيم توتر حذر منذ يومين، في القرى والمناطق الواقعة على الحدود مع مديريتي بني الحارث وهمدان، وذلك نتيجة تزايد أعداد المسلحين الحوثيين فيها، بالإضافة إلى استحداث نقاط مسلحة على الطرق المؤدية إليها.