كشفت صحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية عن تلقي المقاتلين الحوثيين تدريبات مشتركة مع عناصر "حزب الله" اللبناني الموالي لإيران.
وأوضحت الصحيفة، أن "حزب الله"، والمتمردون الحوثيون في اليمن، "لا يزالون منفتحين حول علاقة تصوغ السياسة الطائفية في منطقة الشرق الأوسط".
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، عن مصادر لم تسمها، إن "حزب الله"، المدعوم من إيران، يقوم بتوفير الدعم المباشر للحوثيين، في الوقت الذي أكد محللون "إن العلاقة بين حزب الله والحوثيين قد تؤجج بدورها مخاوف الدول السنية من توسع التحالفات الشيعية".
ونقلت " فاينانشيال تايمز" عن مصدر سياسي مقرب من قيادة جماعة الحوثي "إن العلاقة بين "حزب الله" والحوثيين تعود لعدة سنوات"، مشيرة إلى أنه ألمح إلى "أن الحزب قد يكون لعب دورًا استشاريًا في مساعدة قوات الحوثيين".
وأوضح المصدر (المقرب من الحوثيين) بأن دور "حزب الله" في دعم الحوثيين، قد يكون دور محدود ربما، كإعطاء النصح والمشورة، مشيرا إلى أنه "ليس هناك وجود للحزب على أرض الواقع».
ونقلت الصحيفة البريطانية، عن مصادر أخرى قولهم إن مقاتلي "حزب الله"، " لعبوا دورًا أكثر نشاطًا على أرض الواقع في اليمن".
وقال مسؤول من الحوثيين، التقته «فاينانشال تايمز» في بيروت، إن العلاقات مع الحركة اللبنانية تمتد إلى أكثر من عقد من الزمن، مشيرا إلى أن الحوثيين و "حزب الله" يتبادلون الخبرات والأيديولوجيا، مضيفا : " لدينا الشخصية الخاصة بنا، وطريقتنا في إنجاز أمورنا. ليس الهدف بناء نموذج لحزب الله في اليمن".
ونقلت الصحيفة عن قائد في حزب الله، لم يذكر اسمه، " إن الحوثيين وحزب الله تدربوا معًا على مدى السنوات الـ 10 الماضية ".
وأضاف: "لقد تدربوا معنا في إيران، ومن ثم، قمنا بتدريبهم هنا وفي اليمن. اليمنيون مقاتلون شرسون وأذكياء. لا يمكنك تخيل ما مروا من خلاله". وهنا، يشير القائد إلى المعارك الجبلية الشرسة التي حارب خلالها الحوثيون لما يقرب من عقد من الزمن.
كما نقلت " فاينانشيال تايمز"، عن اثنان من أعضاء حزب الله "إن مئات من المدربين اللبنانيين والإيرانيين والمستشارين العسكريين موجودون في اليمن بالفعل".
وقال مقاتل من حزب الله: «يتعامل الإيرانيون ربما مع بطاريات الصواريخ وأسلحة أخرى. نحن خبراء في حرب العصابات؛ ولذلك نقدم المشورة حول أفضل توقيت للرد».
وقال أحد القادة في حزب الله لـ" فاينانشيال تايمز"، إن ثمانية من عناصر الحزب لقوا حتفهم في القتال في اليمن".