قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن بلادها لن تسمح لقوات بحرية تقودها السعودية بتفتيش سفينة شحن في طريقها لليمن وترافقها سفن عسكرية.
وكان تحالف عسكري تقوده الرياض قد فرض تفتيش كل السفن التي تدخل اليمن في محاولة لمنع تهريب السلاح لجماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء كثيرة في البلاد.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء الأربعاء عن أفخم قولها "لن يمنح الإذن بتفتيش السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية من إيران للدول التي تشارك في الصراع باليمن".
ويرى مراقبون أن إصرار إيران على عدم إخضاع السفينة للتفتيش يثير الشكوك حول عدم حملها لمساعدات وأنها تحمل أسلحة وعتاد لتسليح الحوثيين المهزومين في اليمن بعد دكت غارات التحالف العربي معاقلهم وأنهكت قدراتهم العسكرية.
وتساءل هؤلاء عن سبب التحدي الايراني بعد الاستجابة لمطالب التفتيش اذا كانت السفينة فعلا محملة بالمساعدات، وما الضير من التفتيش اذا كانت طهران تريد المساعدة الإنسانية.
وتقوم ايران بتسليح الحوثيين في اليمن وقوات النظام لسوري وحزب الله حفاظا على مصالحها في المنطقة
وتتمثل خصوصية الدعم الإيراني للحوثيين، بمنحهم كافة أنواع التسليح، حيث سعت طهران منذ دخولها حلبة التحالف مع الحوثيين إلى تزويد حلفائها بالأسلحة والعتاد إلى جانب تخصيص معسكرات تدريب تشرف عليها بنفسها،
وقالت إيران الثلاثاء إن سفنا حربية سترافق سفينة الشحن الإيرانية شهد التي تقول طهران إنها تحمل إمدادات إغاثة إنسانية إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون ويقع في غرب اليمن وذلك مع بدء سريان وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين.
وانتقدت الولايات المتحدة الخطوة وحثت إيران على تحويل مسار السفينة إلى جيبوتي حيث يمكن للأمم المتحدة تنسيق وتوزيع المساعدات.
وقد اعترضت مقاتلات للتحالف في وقت سابق طائرتين إيرانيتين متجهتين إلى اليمن محملتين بالمساعدات وأجبرتهما على العودة إلى إيران في 23 و24 نيسان/ أبريل ، وبرر التحالف ذلك بمنع تقديم إيران الدعم المادي والعسكري للحوثيين.
وأكد خبراء أن إيران التي اعترفت بتدخلها في اليمن تريد ان تجنب الميليشيات الشيعية الهزيمة بعد ان استشعرت ضعفهم أمام قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية.
ويرى متابعون أن تعنت ايران يبين النزعة الايرانية التخريبية لبعث المزيد من الفوضى في اليمن، وخرق الهدنة الانسانية المأمولة والتي بادرت السعودية الى الدعوة اليها حفاظا على أرواح اليمنيين.
وتريد ايران تغطية تسليحها لوكلائها في المنطقة برداء التبادل التجاري او المساعدات الانسانية وذريعة تحميل مساعدة إنسانية الى اليمن دون خضوع السفينة للتفتيش يتطابق مع عزم إيران تسليح قوات الأسد المنهارة من بوابة فتح خط بحري تجاري مع سوريا.
وعززت البحرية الأميركية عززت وجودها في خليج عدن وبحر العرب وسط تقارير تفيد بأن أسطولا من حوالي 8 سفن إيرانية اتجه نحو اليمن وربما يحمل أسلحة للحوثيين.
وأشار مسؤولو البحرية الأميركية إلى وجود 9 سفن حربية أميركية في المنطقة، بما في ذلك طرادات ومدمرات تحمل فرقا يمكنها تفتيش سفن أخرى.