اعتبر المتحدث باسم حزب “المؤتمر الشعبي” عبده الجندي اتهامات “الحزب الاشتراكي” للرئيس السابق علي عبدالله صالح بضلوعه في مخطط لاغتيال أمينه العام ياسين سعيد نعمان بأنها اتهامات “كيدية”.

وأكد الجندي ل¯”السياسة الكويتية” أنه “لا يوجد بين حزب المؤتمر وبين نعمان ما يستحق حتى مجرد الشبهات, ونحن نكن لنعمان كل التقدير والاحترام, وتعاطفنا معه في كل المواقف السابقة وتضامنا معه, لكن توجيه اتهامات باطلة لا تستند إلى دليل وبتلك الطريقة الهادفة إلى الإساءة أمر غير مقبول”.

ورأى أن تلك الاتهامات الموجهة من “الحزب الاشتراكي” في هذا الوقت تندرج في إطار تصفية الحسابات والبحث عن شبهات لا يقبل بها عقل ولا منطق, في وقت ليست المعركة معركة “الاشتراكي” ولا “المؤتمر” بل معركة أطراف أخرى. وأضاف “إن مجلس النواب مصر على تقديم الدليل على تلك التهم أو يعتذر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي محمد صالح القباطي علناً عما بدر منه من اتهامات باطلة أو ترفع عنه الحصانة لنتمكن من مقاضاته أمام المحكمة”.

وكان رئيس كتلة الحزب الإشتراكي اليمني في مجلس التواب محمد صالح القباطي أتهم في جلسة سابقة لمجلس النواب الإسبوع الماضي حزب المؤتمر بتدبير عملية إغتيال بحق أمين عام الحزب الإشتراكي.

وقال القباطي ان هناك مخطط لرموز النظام السابق لاغتيال الأمين العام للحزب الاشتراكي، وطالب الحكومة بحمايته وتحملها مسؤوليتها، غير ان الامين العام المساعد لحزب المؤتمر سلطان البركاني اعترض على تلك الاتهامات خلال الجلسة وقال في تعقيب له ان التصفيات غير واردة لدى حزبه وقيادته برئاسة صالح، واتهم رفاق الحزب الاشتراكي باللجوء الى التصفيات.

ورد الرئيس السابق علي عبد الله صالح حول هذه الإتهامات أنه منذ توليه للحكم في قبل 33 عاماً ألغى ثقافة الثأر السياسي والتصفيات والسحل والغدر بالرفاق، وأنه سارع إلى إدانة الصراع الدموي المجنون على السلطة، في الجنوب، مضيفاً أمنه سارع إلى مناشدة أبناء جزب من اليمن، في إشارة منه إلى الجنوب، إلى « تحكيم العقل والمصلحة الوطنية وشرف الانتماء الى التاريخ والذكر الطيب الحسن فيه وفي ذاكرة الشعب والأمة على الأحقاد والثارات والانتقامات وحمامات الدم. وكنا من بادر دائما إلى تكريس ثقافة العفو والتسامح وطي صفحات الصراعات والثارات والتطلع إلى الغد والتحرر والتخفف من أثقال وأحمال الثأر والكراهية والصراع السياسي سواء بين رفاق الحزب والجماعة والكيان الواحد أو على مستوى الأمة والشعب والوطن».