لا يؤثر النزاع في اليمن على حياة الأطفال في الوقت الحالي فقط، ولكن ستكون له آثار مروعة عليهم في المستقبل أيضا.

ومن آثار الصراع المسلح، الذي يدمر واحدة من أفقر دول العالم العربي، تَعطّل الخدمات الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وإغلاق المدارس وارتفاع أعداد الأطفال المجندين في الجماعات المسلحة.

يصل متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون أو يشوهون في اليمن بشكل يومي إلى 8 أطفال نتيجة للحرب الدائرة في البلاد، بحسب تقرير نشرته اليونيسف اليوم.

ووفقا لتقرير "اليمن: طفولة مهددة" قتل 398 طفلا ، وأصيب 600 آخرون منذ تصاعد العنف قبل أربعة أشهر.

ووصفت الطفلة نور فؤاد والبالغة من العمر سبعة أعوام شعورها قائلة:

"أنا وأخواتي نخاف عندما نسمع الرصاص، ونحن نخشى أن نموت. أنا لا أحب الحرب، أنا أحب السلام".

ويحتاج حوالي 10 ملايين طفل في مختلف أنحاء البلاد بشكل ملح للمساعدات الإنسانية - حيث أن 80% من سكانها هم دون سن الـ 18. وأُجبر 1.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم.

وقد تضاعف عدد الأطفال المجندين أو المستخدمين في النزاع من 156 طفلا سنة 2014 إلى 377 سنة 2015، وهو العدد الذي تم التحقق منه حتى الآن.

وهناك 15.2 مليون شخص غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، حيث تم إغلاق 900 مرفق صحي منذ 26 آذار.

ووصف الطفل أمجد مغابلي الذي يبلغ من العمر 12 عاما وهو من صنعاء شعوره وقال:

"أخاف عندما أسمع المتفجرات والطائرات والقصف. وأنا لا أستطيع النوم، وأنا أخاف على نفسي وعلى أخوتي وعلى جيراني، وأخاف أن تنتشر هذه الحرب والناس يقتلون بعضهم البعض، وأخاف أن أفقد زملائي وأصحابي في هذه الحرب."

ويُحتمل أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في نهاية العام إلى 1.8 مليون طفل. وقد أغلقت 3,600 مدرسة أبوابها، مما أثر على 1.8 مليون طفل.

ويقول التقرير إن 20.4 مليون شخص يحتاجون للمساعدة في تأمين القدرة على الوصول للمياه المأمونة والصرف الصحي.

وخلال الستة أشهر الماضية، عملت اليونيسف على توفير الدعم النفسي لمساعدة أكثر من 15,000 طفل في مجابهة أهوال النزاع. وتعلم 280,000 شخص كيفية تجنب الإصابة بسبب الألغام والأجسام غير المنفجرة.