بعد تبني تنظيم الدولة الإسلامية عملية اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر سعد، وتوعده بمزيد من العمليات لاغتيال من أسماهم في بيانه "رؤوس الكفر"، تساءل مغردون عرب على مواقع التواصل الاجتماعي عن الدور المتصاعد للتنظيم في اليمن، والذي أصبح ملموسا ومشاهدا في عدة تفجيرات مؤخرا.
ورغم إعلان التنظيم في بياناته عن عدائه المطلق للجميع، وتأكيده أنه غير معني بالصراع الدائر في اليمن وأطرافه، يشكك ناشطون ومعلقون عرب في نواياه وأهدافه، حيث يذهب فريق منهم إلى أن التنظيم باستهدافه المتكرر للحكومة الشرعية ورجالاتها في عدن يقدم "خدمة لأهداف إيران في الحرب الدائرة"، ويربك إرباكا مستمرا معسكر الشرعية في اليمن.
المغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر دشنوا وسم #اغتيال_محافظ_عدن للتعليق على الحادث، حيث جاءت آلاف التغريدات مستنكرة العمل ومتسائلة عن الفائدة التي يجنيها التنظيم عبر تعزيز موقف الحوثيين عسكريا وسياسيا، وفق قولهم، وما يترتب عنه من إرباك المشهد داخل صفوف المقاومة الشعبية والجيش الوطني، حيث يشكل "الطعن من الخلف" -وفق مغردين- أخطر إستراتيجية إرباك في مثل تلك الحروب.
وفي نفس السياق تساءل معلقون سياسيون على تويتر عن سبب اختيار التنظيم محافظ عدن كموضوع اغتيال وليس عبد الملك الحوثي أو علي صالح، في إشارة لكون بوصلة التنظيم تعمل في صف الانقلابيين بشكل أو بآخر.
كذلك شكك مغردون في اختيار التنظيم باليمن المدن المحررة من الحوثيين في الغالب لتكون مجالا حيويا لعملياته ونشاطه، حيث شبه مغردون هذا السلوك بسلوك التنظيم في سوريا، حيث يحرص على إستراتيجيته الشهيرة التي يسميها "تحرير المحرر" وفق ما جاء في بيان متحدثه أبو محمد العدناني، واتهم مغردون صراحة التنظيم بتنفيذ أجندة إيران في اليمن بقولهم "ما تعجز عنه إيران ينفذه تنظيم الدولة".
على صعيد آخر قلل مشاركون على الوسم من حقيقة وجود فعلي لتنظيم الدولة في اليمن، مؤكدين أن تنظيم القاعدة هو من ينشط في اليمن ويمتلك نفوذا في الجنوب وليس تنظيم الدولة، ومتهمين الرئيس المخلوع علي صالح باختلاق وجود لتنظيم الدولة باليمن لتيسير عمليات الاغتيال التي تخدم مصالحه تحت عنوان تنظيم الدولة، وفق مغردين