الرئيسية > حقوق وحريات > سوق سوداء لبيع البشر: الحوثيون يبيعون المعتقلين إلى أهاليهم بمبالغ طائلة

سوق سوداء لبيع البشر: الحوثيون يبيعون المعتقلين إلى أهاليهم بمبالغ طائلة

سوق سوداء لبيع البشر: الحوثيون يبيعون المعتقلين إلى أهاليهم بمبالغ طائلة

لم يكن اليمنيون يتوقعون أن تصل بهم الأحوال إلى ما آلت إليه بعد سيطرة ميليشيات الحوثي على الدولة في الربع الأخير من العام 2014. ومنذ سيطرة الميليشيات واجتياحها للمحافظات والمدن والقرى وهي تبدع في إنتهاكات المواطن اليمني وتنزل بالمستضعفين أقسى أنواع الإنتهاكات.

ومن مصادرتها لحق الحياة إلى سيطرتها على إقتصاد البلاد وتدميره ، يأتي هذا النوع الجديد من الإنتهاك الذي تمزج فيه الميليشيات بين كل الإنتهاكات التي قد ارتكبتها . يأتي الإنتهاك الذي ساق أحدى قصصه الصحفي اليمني غمدان اليوسفي كتتويج لخبرة الميليشيات في صناعة الآلام بحق الشعب اليمني.

يشرد اليوسفي شهادته عبر حسابه في موقع فيسبوك تحت عنوان "تجارة بالبشر.. سوق سوداء".

حيث أن هناك سوق سوداء خفية لايدرك حجمها إلا المعتقلين وأهالي المعتقلين لدى الحوثيين، هذه السوق المزدهرة تتمثل في بيع كل معتقل إلى أهله بيعا.

يقول اليوسفي أنه "مساء أمس تواصل بي أحد الأقارب، وسألني عن شخص هل اعرفه؟ قلت له نعم، فسألني بخجل، كيف أخلاقه؟".

ويضيف "لم أفهم المعنى وراء السؤال، فقلت له أيش قصدك، قال: لا شيء فقط جاء إلى محلي برفقة ابنه وكان يظهر عليه كما لو أنه "مخدر".

وبحسب الرواية التي سردها والد المختطف فأن نجله لم يخرج إلا بعد تدهور وضعه الصحي ووصل حد العمى، وخرج بمبلغ مليون وثلاثمائة ألف ريال سلمت للمسيرة القرآنية، بحسب اليوسفي ؟

وختم اليوسفي بالقول "تواصلت بأحد أقربائه لأتأكد من الأمر، فرد ببساطة: هانت، نحن دفعنا هذا المبلغ وربك خارجنا بواحد قبيلي من شبوة تبرع فيه، معنا واحد معروف دفع 3 ألف دولار وخرج من المعتقل".

يذكر أن آلاف المعتقلين والمختطفين لدى ميليشيات الحوثي لا يعرف مصيرهم ولا طبيعة المعتقلات التي يتواجدون بها حتى الان.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)